قالت إحصائية يمنية إن العام المنصرم 2017م شهد موجة احتجاجات واسعة ضد مليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران في العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها منذ 21 سبتمبر 2014م، رفضاً للانقلاب ونتيجة لتردي الأوضاع المعيشية، وبلغت الفعاليات الاحتجاجية "354" متنوعة بين وقفات احتجاجية، وتظاهرات غاضبة، وإضرابات كلية وأخرى جزئية، في عدة مؤسسات ومرافق حكومية.
وأشار مركز العاصمة الإعلامي بحسب صحيفة الرياض إلى أن الاحتقان الشعبي بات يعتمل بشكل متزايد في صفوف الموظفين والعاملين بالمؤسسات الحكومية وأيضا المواطنين، وينذر بثورة جياع عارمة ضد مليشيا الانقلاب الحوثية، التي تحكم سطوتها بالقوة على مفاصل الدولة، وتجابه أي تحركات شعبية بالرصاص، في وقت تواصل فيه سياسة الملاحقة والاعتقال والقتل خارج القانون، لأي شخص يشتبه بأنه يناوئ الانقلاب أو يتعاطف مع السلطة الشرعية.
وبحسب مركز العاصمة الإعلامي فقد تصدرت رابطة أمهات المختطفين الوقفات الاحتجاجية أمام مكاتب المنظمات الحقوقية الدولية منها مكتب الأمم المتحدة، ومقر المفوضية ولجنة الصليب الأحمر وعدد من السجون التي يغيب خلفها الآلاف من المختطفين منها سجن احتياطي هبرة وسجن الأمن السياسي وسجن البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء، كما رصد المركز وقفات احتجاجية لموظفي وزارتي المالية والنفط، وفعاليات لأطباء مستشفى الثورة، ووقفات احتجاجية نفذها أطفال المختطفين، في حين نفذ المعلمين والمعلمات عشرات الوقفات والتظاهرات.
وكعادة المليشيات الحوثية الإيرانية فقد تفننت في ابتكار أساليب القمع والترهيب والتخويف والتنكيل في مواجهة الاحتجاجات الشعبية والنقابية والطلابية في شوارع العاصمة صنعاء، وشكلت فرق نسائية أطلقت عليها "الزينبيات" وقامت باختطاف "17" معلمة وطبيبة، واعتدت على "16" تظاهرة نسوية بالعصي الكهربائية والضرب والشتم، أدى إلى إصابة العشرات من النساء المحتجات بحسب مركز العاصمة.
المساجد هي الأخرى، تحولت إلى ميادين لمقاومة المشروع الحوثي، إذ رصد فريق وحدة الرصد بمركز العاصمة الإعلامي أكثر من "104" حالة، قام فيها المواطنون بطرد خطباء جدد تابعين لميليشيات الحوثي في معظم مساجد العاصمة صنعاء في أيام "الجمعة" خلال العام الماضي أثناء اعتلائهم منبر الخطبة، فضلاً عن اعتزال قطاع كبير من المصلين عن أداء صلاة الجمعة في المساجد التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإيرانية.
واتسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى السجناء والمختطفين في سجون مليشيات الحوثي الإيرانية، ويرصد المركز شهر مقتل خمسة من سجناء السجن المركزي وأصيب 35 بنيران ميلشيات الحوثي في فبراير من العام المنصرم، أثناء قمع احتجاجات للسجناء داخل السجن.