قال مسؤولون إن ما لا يقل عن 49 شخصا لقوا حتفهم جراء تحطم طائرة ركاب من بنجلادش تحمل 71 شخصا، أثناء هبوطها في أجواء غائمة في مطار العاصمة النيبالية الذي تحيط به التلال.
واتهم عمران آصف المدير التنفيذي لشركة يو.إس-بانجلا أيرلاينز المراقبة الجوية في كاتمندو بالمسؤولية عن وقوع الحادث بعد إعطاء إشارات خطأ.
لكن راج كومار تشيتري المدير العام للمطار قال إن قائد الطائرة تجاهل رسائلهم وأتى من الاتجاه الخطأ.
وقال تشيتري إن 71 شخصا كانوا على متن الطائرة التي كانت قادمة من داكا وأنّ الطائرة صدمت سورا بالمطار واشتعلت فيها النيران.
وكان على متن الطائرة 33 راكبا من نيبال و32 من بنجلادش وواحد من الصين وآخر من المالديف.
وقال باسانتا بوهورا، وهو أحد الناجين، لصحيفة كاتمندو بوست اليومية ”فجأة اهتزت الطائرة بعنف وسمعنا دوي انفجار قوي“. وأضاف ”كنت أجلس بجوار إحدى النوافذ وتمكنت من الخروج من تلك النافذة“.
والحادث هو الأخير في نيبال ذات الطبيعة الجبلية والسجل السيء في معايير سلامة الطيران.
وقال سانجيف جوتام المدير التنفيذي لسلطة الطيران المدني في نيبال للصحفيين”حتى الآن يوجد 49 قتيلا و22 يخضعون للعلاج في عدة مستشفيات“.
وقال جوكول بهانداري المتحدث باسم الجيش إنه جرى إنقاذ عدد من الأشخاص من وسط الحطام المشتعل للطائرة.
وقال تشيتري إنه بعد لحظات من حصول الطائرة على إذن بالهبوط قال قائد الطائرة إنه يريد أن يتجه شمالا. ولدى سؤاله من قبل برج المراقبة عما إذا كان يواجه مشكلة، رد بالنفي.
وأضاف أن الطائرة لفت دورتين باتجاه الشمال الشرقي فسأله مراقبو الملاحة مرة أخرى عما إذا كانت الأمور جيدة فرد ”نعم“.
وقال تشيتري إن البرج أبلغ الطيار بأن اتجاهه غير صحيح لكنه لم يرد.
وتابع ”كان ينبغي أن تأتي الطائرة من الاتجاه الصحيح“ لكنها ارتطمت بسور المطار ثم لمست الأرض واشتعلت بها النيران.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الطيار أرسل إشارة استغاثة.
لكن آصف، المدير التنفيذي لشركة يو.إس-بانجلا، قال إن الإشارات الخاطئة ربما كانت سببا في تحطم الطائرة.