حذرت دراسة جديدة أجراها باحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في فرنسا من أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون لأكثر من أربع ساعات يوميا يعرض الرجال لزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وأظهرت نتائج الدراسة الفرنسية التي نشرت نتائجها يوم السبت الماضي أن الرجال الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من أربع ساعات يوميا هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم على مدى 6 سنوات بالمقارنة مع أولئك الذين قضوا وقتا أقل في المشاهدة.
وللوصول إلى نتائج الدراسة راجع فريق البحث الفرنسي قاعدة بيانات صحية بريطانية تضم أكثر من خمسمائة ألف رجل وامرأة يقيمون في بريطانيا لرصد عدد الساعات التي قضاها كل شخص في الأنشطة المرتبطة بالخمول البدني مثل مشاهدة التلفزيون واستخدام الكمبيوتر في اليوم الواحد.
وراقب الباحثون أيضا العديد من الأشخاص الذين تطورت إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم على مدى ست سنوات من المتابعة تم خلالها تسجيل ما مجموعه 2391 حالة سرطان قولون ومستقيم .
ووجدت الدراسة أنه بالمقارنة مع الرجال الذين شاهدوا التلفزيون لمدة تصل إلى ساعة يوميا كان الذين شاهدوا التلفزيون لمدة لا تقل عن أربع ساعات في اليوم أكثر عرضة بنسبة 35% للإصابة بسرطان القولون والمستقيم .. لكن لم يجد الفريق البحثي أي صلة بين الوقت المستغرق في المشاهدة وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى النساء .
وأشارت الدراسة إلى أن مشاهدة التلفزيون بكثرة قد تكون مرتبطة بسلوكيات أخرى مثل التدخين والشرب وتناول أكثر للوجبات الخفيفة والتي تزيد خطر الإصابة بأمراض الأمعاء.
وقال الدكتور نيل ميرفي الذي قاد الفريق المشارك في هذه الدراسة إن قضاء الكثير من الوقت جالساً يرتبط بزيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم بما يؤثر على مستويات هرمونات الدم والمواد الكيميائية الأخرى التي تؤثر على الطريقة التي تنمو بها الخلايا كما يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان .