تناولت صحيفة الصانداي تليغراف ملف الحرب الدائرة رحاها في اليمن وعلى الأخص ملف الأطفال المجندين من قبل الحوثيين في موضوع أعده من مدينة مأرب الصحفي بن فارمر. ويبدأ فارمر موضوعه بالحديث عن طفل يمني يُدعى عبداالله عبدالفتاح البالغ من العمر 15 عاماً الذي استولى المتمردون الحوثيون على مدينته، عمران، مما تركه وأسرته تحت سيطرة الميليشيا التي اجتاحت اليمن بسرعة. الحوثيون حولوا الأطفال إلى «حانوتية» يؤكد فارمر أن الأطفال الذين نجحوا في الهروب من الجماعات المسلحة أوضحوا له أنهم خضعوا لدروس دينية مكثفة لحضهم على المشاركة في القتال علاوة على تدريب على استخدام البنادق والأسلحة ودفن الجثث. وقد أعلنت الأمم المتحدة أنها سجلت حالات يصل تعدادها إلى نحو 2100 طفل .تحدث عبدالفتاح من مركز لإعادة التأهيل في مأرب عن تجربته كجندي طفل يقاتل من أجل المتمردين الحوثيين لقد انتهت طفولته قبل عامين عندما كان في طريقه إلى البيت من المدرسة. ومعه ثلاثة من أصدقائه توقفت بقربهم شاحنة صغيرة يقودها حوثيون أمروهم بالانضمام إلى مجموعة من تلاميذ المدارس الذين يجلسون في الخلف. وإذا لم يفعلوا هددوهم بتفجير منازل عائلاتهم وقتلهم وقال عبدالفتاح «الحوثيون قالوا لنا في البداية إننا لن نشارك في القتال وسنحمل الأسلحة والذخيرة وتجهيز الإمدادات اللازمة للجنود غير أن ذلك لم يستمر طويلاً، إذ وجدنا أنفسنا في جبهات القتال وقال عبدالفتاح أنه أكد منذ البداية لمحتجزيه عدم رغبته في المشاركة في القتال، بيد أنهم كانوا يضربونه في كل مرة يرفض فيها المشاركة في إطلاق النار.
م.ب