كيبيك - يونا
أعلنت الشرطة الكندية تزايد جرائم الكراهية في مقاطعة الكيبيك بحوالي الضعف ما بين عام 2015 و2016، وفق ما نشر موقع "سي بي سي" كندا.
ووفق آخر الأرقام الرسمية، سجلت مدينة الكيبيك تزايدا في عدد حالات الإبلاغ عن جرائم الكراهية حتى قبل حادثة إطلاق الرصاص على مسجد المدينة الذي أودى بحياة ستة مصلين.
وأفادت شرطة مدينة الكيبيك أن عدد حالات الإبلاغ قد تضاعف خلال سنة واحدة، إذ سجل 7 في المئة لكل 100 ألف شخص ما بين عام 2015 و2016، بعدما لم تكن النسبة تتجاوز 3 في المئة. وتظل هذه الأرقام من بين الأعلى على الصعيد الوطني الذي سجل في معدله 3.9 في المئة لكل 100 ألف مواطن.
وتأتي هذه الأرقام بينما لا تزال تعيش مقاطعة الكيبيك على وقع نقاشات حادة منذ اعتماد قرار حظر تغطية الوجه بالأماكن العامة الذي تمت المصادقة عليه قبل شهر تقريبا. لكن، رفض عدة مسؤولين محليين، بما فيهم عمدة مدينة مونتريال دونيس كودير، الامثثال لهذا القانون الجديد لكونه مقيدا للحريات الأساسية.
وفي مدينة مونتريال، سجلت الشرطة المحلية ارتفاعا في جرائم الكراهية إذ قاربت حالات الإبلاغ عن تلك الجرائم نسبة 4.7 في المئة لكل 100 ألف مواطن.
وبما أن جرائم الكراهية غير حديثة في كندا، فإن قادة الجالية يحذرون من مغبتها منذ وقت طويل خاصة وأن شعور القلق يتنامى بعد كل هجوم إرهابي لدى أفراد الجالية المسلمة.
وتعد كندا من بين البلدان القليلة التي شهدت عملا انتقاميا بشعا من المسلمين، فقد قام مواطن كندي بإطلاق النار داخل مسجد على المصلين، وهو ما سارع في تفشي مناخ الخوف والريبة. وبعدها، تعرض إمام المسجد نفسه إلى عمل معاد للإسلام بعدما قام مواطن آخر بإضرام النار في سيارته الخاصة.
وبخصوص هذا الوضع المقلق، أوضح بينجامين دوكول، باحث متخصص بمركز استباق التطرف، أن هناك عدة أسباب وراء تزايد الإبلاغ عن جرائم الكراهية، أهمها يتمثل في حالة الاستقطاب السياسي إذ أن "البلاد تشهد موجة جديدة من الكراهية كلما تزايدت عدد المجموعات اليمينية المتشددة"، على حد قول الخبير.
م.ب