توقعت وكالة الطاقة الدولية يوم الاثنين أن ينمو إنتاج النفط الصخري الأميركي على مدى السنوات الخمس المقبلة ليستحوذ على جزء من حصة منتجي منظمة أوبك في السوق، بينما ستصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للسوائل النفطية عام 2023.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول في بيان "ستضع الولايات المتحدة بصمتها في أسواق النفط العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة".
وأضاف بيرول على هامش مؤتمر سيراويك للطاقة في هيوستن، أن توقعات الإنتاج الأميركي قد يتم تعديلها بالرفع إذا بقيت أسعار النفط فوق ستين دولارا للبرميل، مشيرا إلى أنه يتوقع استمرار نمو إنتاج النفط الصخري بصرف النظر عن سياسات منظمة أوبك.
وقال إن المنظمة وغيرها من كبار المنتجين بحاجة إلى إعادة النظر في خطط النمو المستقبلية، في ضوء النمو الضخم للنفط الصخري الأميركي، متوقعا أن ترتفع الطاقة التصديرية للولايات المتحدة إلى المثلين خلال السنوات الخمس القادمة.
وبلغ إنتاج النفط الأميركي مستوى قياسيا أواخر العام الماضي، ويُتوقع أن ينمو بواقع 2.7 مليون برميل يوميا إلى 12.1 مليونا بحلول العام 2023، إذ تعوض زيادة الإنتاج من حقول النفط الصخري تراجع الإمدادات التقليدية بل وتفوقها.
وستضيف سوائل الغاز الطبيعي مليون برميل يوميا إلى الإمدادات الأميركية، لتصل إلى 4.7 ملايين برميل يوميا بحلول 2023.
ويُتوقع أن يصل إجمالي إنتاج السوائل الأميركية إلى نحو 17 مليون برميل يوميا في 2023، ارتفاعا من 13.2 مليونا في 2017، لتصبح الولايات المتحدة أكبر منتج في العالم للسوائل النفطية بفارق كبير.
وتوقعت الوكالة في تقريرها السنوي "النفط 2018" أن يتراجع الطلب على نفط أوبك دون مستوى الإنتاج الحالي في 2019 و2020 مع ارتفاع الإمدادات الأميركية، وهو ما يشير إلى عودة فائض المعروض إذا ظل إنتاج أوبك مستقرا.
ولفت بيرول إلى أن "آفاق الاستثمار المحدودة على المستوى العالمي لا تزال مصدر قلق"، في الوقت الذي تواجه فيه الصناعة النفطية طلبا متزايدا مع جفاف العديد من الآبار. وتابع "سنحتاج إلى المزيد من الاستثمارات للتعويض عن تراجع آبار النفط".
باريس - سونا