يسابق عمال الإغاثة في بابوا غينيا الجديدة الزمن للوصول إلى مناطق نائية وسط مرتفعات وعرة يوم الثلاثاء فيما وقعت هزات ارتدادية في المنطقة بعد أكثر من أسبوع على زلزال بقوة 7.5 درجة أودى بحياة العشرات.
ووقعت هزتان ارتداديتان بقوة تزيد عن خمس درجات في منطقة المرتفعات الجنوبية الجبلية التي تقع على بعد نحو 600 كيلومتر شمال غربي العاصمة بورت مورزبي إذ دفع الاهتزاز المتواصل الناس إلى الانتقال من منازلهم لملاجئ مؤقتة خوفا من الانهيارات الأرضية.
وذكرت وسائل إعلام يوم الثلاثاء أن عدد القتلى ارتفع إلى 75 بعدما قال مسؤولون حكوميون في وقت سابق إن 55 شخصا راحوا ضحية الهزات.
وقال جيمس كومنجي، الذي يعمل في مشروع إغاثة تابع للكنيسة، من مدينة تاري عاصمة إقليم هيلا المنكوب، إن التقييم الذي أجرته كنيسته ومركز الرد السريع يشير إلى سقوط 67 قتيلا في إقليم هيلا وحده.
وأضاف ”الأمهات والأطفال في حالة صدمة شديدة، حتى أطفالي يرفضون النوم في المنزل، وأي حركة بسيطة تفزعهم“.
وتتزايد المخاوف أيضا بشأن سلامة مياه الشرب النظيفة بعد أن دمرت الهزات صهاريج مياه كثيرة وتسببت الانهيارات الأرضية في تدفق الطين على موارد المياه الطبيعية.
وتسعى وكالات الإغاثة جاهدة لنقل المساعدات بالطائرات الهليكوبتر إلى كل من لا يزالون في حاجة ماسة إلى إمدادات طارئة والذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص.
وتعهدت استراليا ونيوزيلندا، بتقديم مساعدات لكن الوصول إلى المناطق النائية صعب بسبب وعورة التضاريس وسوء الأحوال الجوية وتضرر الطرق ومدارج الطائرات.