أعلنت السلطات المحلية بولاية نهر النيل شمالي السودان إصابة ستة أشخاص بالرصاص في اشتباك بين حراس الشركة الروسية العاملة في مجال تعدين الذهب والمواطنين بوادي السنقير بولاية نهر النيل.
وقال معتمد محلية بربر عبد المنعم الصائم في تصريحات صحفية إن إطلاق النار جاء من موقع الشركة الروسية، دون أن يحدد من أطلق النار على المواطنين هل هي الشرطة أم الحراس الروس، مشيرا في الوقت ذاته إلى تحريك قوة من الشرطة لاستجلاء الأمر.
وأضاف المعتمد ان المصابين تم نقلهم الي مستشفى عطبرة كبرى مدن ولاية النيل.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن عاملاً روسياً أصاب في إحدى شركات التعدين عن الذهب بشمال السودان، الأحد، ستة قرويين بالرصاص إثر احتجاج بسبب النزاع على وادٍ غني بالمعدن النفيس.
ونقلت المصادر عن أصحاب مناجم أن اثنين من المصابين الذين نقلا إلى مستشفى عطبرة يوم (الأحد) حالتهم خطرة.
واتهموا حراس الشركة من الجنود الروس بإصابة المواطنين. وذكروا أن الحارس الروسي ظل يهدد بإطلاق النار على المواطنين المعتصمين أمام مقر الشركة التي جاءت للعمل في مناجمهم حسب قولهم.
وذكر أصحاب المناجم بوادي السنقير أنهم ظلوا بلا عمل لأكثر من خمسين يوماً بسبب طردهم من مناجمهم التي يعملون فيها منذ عام 1997. واستنكر أصحاب المناجم طردهم من قبل القوات الحكومية والحراس الروس وفشل الحكومة المحلية في حل قضيتهم العادلة بالتنقيب داخل مناطقهم.
وتشهد مناطق ومربعات الاستثمار الزراعية والتعدينية نزاعا ً مستمرا بين السكان المحليين والشركات الاستثمارية، بسبب الخلاف حول الأرض التي تمنح للاستثمار، والتي يعتبرها المواطنون ملكاً لهم.