قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس ان أكثر من ستة وتسعين انتهاكا اسرائيليا وقع بحق المسجدين الاقصى بالقدس والابراهيمي الشهر الماضي.
وأوضح ان القدس عامة، والأقصى خاصة، تعيش في الوقت الراهن أخطر مرحلها، إذ بلغت الاعتداءات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى وحده 30 اعتداء وانتهاكا خلال شهر شباط الماضي، مشيرا في بيان له امس الاحد الى أنه تم الكشف عن 9 مخططات تهويدية، تمثلت بقيام ما تسمى "شركة تطوير القدس" بأعمال تهويد في مغارة "القطن" الواقعة في شارع السلطان سليمان، وشروع الاحتلال في بناء منطقة للصلاة للنساء والرجال معاً عند حائط البراق، ووضع مخطط لإقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة يربط بين موقعين استيطانيين لليهود في داخل الطور بمدينة القدس المحتلة.
وأشار الى ان الاحتلال يقوم ببناء شبكة طرق لتوسيع مستوطنات تمهيداً لمخطط "القدس الكبرى"، ووضع اللبِنة الأولى لإقامة مجمع سياحي تهويدي ضخم على أنقاض حي المجاهدين في الجهة الغربية من ساحة البراق المطلة على المسجد الأقصى، ونصب برج مراقبة على مدخل باب العامود، فيما أطلق الاحتلال 43 اسماً يهوديا جديداً على شوارع في أحياء يقطنها الفلسطينيون بالمدينة.
وبين ادعيس أن الاحتلال ما زال يمارس سياسة الاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى لموظفيه وسدنته، وما زالت الشرطة الإسرائيلية تعرقل أكثر من 20 مشروعاً من مشاريع الإعمار والترميم التي تنفذها لجنة إعمار المسجد الأقصى، والصندوق الهاشمي، خاصة نظام الإضاءة وتجديد كوابل الكهرباء في قبة الصخرة المشرفة واستكمال ترميم أبوابها والفسيفساء فيها.
وفي إطار محاربته للأذان، أعاد الكنيست "قانون المؤذن" للنقاش مجدداً بصيغة مشدّدة وأكثر صرامة، وفي موازاة ذلك يحاول الاحتلال فرض سيطرته على الكنائس وممتلكاتها الا أن الوقفة المسيحية الاسلامية المشتركة احبطت ذلك.
وبين ادعيس أن الاحتلال منع خلال شهر شباط رفع الأذان 45 وقتا، ومارس سياسة التهويد المستمر والتدخل بشؤونه ومطالبته لاستحداثات تهويدية احتلالية، من خلال مطالبته ببناء حجر بدل الجهة الموجودة في الساحة الجنوبية، والتي تحيط بحوض الأشجار وتمديد خط مياه في منطقة المتوضأ بجانب وقف البديري، بحجة استخدامه للشرب والإطفاء، وفي اعتداء خطير آخر على المسجد الإبراهيمي، أقدم المستوطنون على إقامة مراسم زفاف في منطقة الصحن.
رام الله- بترا