أدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأشد العبارات حادثة القتل في هجوم بقنابل الهاون التي أودت بحياة طفلين لاجئين من فلسطين بالقرب من مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين على بعد ثمانية كيلومترات من دمشق.
وقالت الأونروا في بيان لها أن طفلان يبلغان من العمر الرابعة عشرة والرابعة عشرة والنصف، وكلاهما طالبان لدى الأونروا، تعرضا للقتل وهما في طريق عودتهما إلى المنزل من المدرسة.
ولفت البيان إلى أن الطالبان كلاهما كانا قد نزحا من مخيم اليرموك جنوب دمشق فيما أصيب طفلان آخران يبلغان من العمر أربعة عشرة وخمسة عشرة سنة بجراح في نفس الهجوم.
وأعرب البيان عن مشاعر الحزن والألم مع عائلات وأصدقاء الضحايا في المجتمعات التي تضررت بقسوة بالغة جراء النزاع.
وأشار البيان إلى زيادة في حدة القتال وحالات الهجوم بالقنابل في دمشق خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة الأعمال العدائية المستمرة حول الغوطة الشرقية والتي اشتدت حدتها في الأسابيع الماضية، وهي الآن تؤثر بشكل كبير على المدنيين في تلك المنطقة وأبعد منها، وهنالك أكثر من 700 عائلة لاجئة من فلسطين تعيش ضمن أولئك المدنيين.
وأعلنت الأونروا في بيانها إلى أنها أغلقت المدارس ومراكز توزيع الغذاء التابعة لها نتيجة الهجمات وجراء التدهور، مؤكدة أن أكثر من 27,000 طفل فلسطيني سيتضرر بشكل مباشر جراء هذا الإغلاق للمدارس والعديدون منهم سيعانون جراء الصدمة المستمرة نتيجة العنف.
وأكد البيان التزام الأونروا بتقديم تعليم نوعي لأولئك الطلبة في سوريا والبالغ عددهم 47,000 طالب وطالبة.
وكررت الأونروا قلقها البالغ حيال أثر النزاع السوري على الأطفال، بما في ذلك إعاقة حقهم في التعليم، مشددة على أن الأطفال محميون بموجب أحكام القانون الدولي ويجب أن يظلوا كذلك.
بيروت- واس