حذرت منظمة الزراعة والأغذية (فاو) من أن تراجع أعداد النحل يشكل "تهديدا خطرا" للنبات طالبة من الدول "بذل المزيد" لحماية هذه الحشرات التي "تشكل حليفا لا غنى عنه في مكافحة الفقر وسوء التغذية".
ونقلاً عن صحيفة "الحياة" قال المدير العام للفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للنحل "يتعرض النحل لتهديدات كبيرة بسبب تأثير التغير المناخي والزراعة المكثفة واستخدام المبيدات الحشرية وتراجع التنوع الحيوي والتلوث".
وأكد أن غياب النحل وملقحات أخرى تساهم في تلقيح النبات وتكاثره سيقضي على زراعات البن والتفاح واللوز والطماطم أو الكاكاو خصوصا.
وشددت الفاو على أنه في حال استمر تراجع الحشرات الملقحة مثل النحل "فإن الفاكهة والخضار" قد تختفي لتحل مكانها "زراعات مثل الأرز والذرة والبطاطاس" التي لا ترتبط كثيرا بالتلقيح ما يؤدي "إلى أنظمة غذائية غير متوازنة".
ودعا غرازيانو دا سيلفا الدول الأعضاء "إلى اعتماد سياسات غذائية وأنظمة مستدامة تراعي الحشرات الملقحة".
وأوضح "بمجرد زراعة زهور في حدائقنا نساهم في هذا الجهد من خلال توفير القوت للنحل".
واستحدث اليوم العالمي للنحل الذي احتفل به للسنة الثانية، بمبادرة من سلوفينيا البلد الأوروبي الصغير حيث تشكل تربية النحل جزءا مهما من النشاط الزراعي، فضلا عن الاتحاد الدولي للمزارعين بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 2017.
واختير التاريخ تماشيا مع تاريخ ولادة انطون يانسا رائد تربية النحل الحديثة الذي ولد في 20 أيار (مايو) 1734 في عائلة مربي نحل في سلوفينيا وهو صاحب كتاب صدر العام 1771 بعنوان "مناقشة في تربية النحل" بالألمانية.