استبدل علماء القياس وحدة "الكيلوغرام" بوحدة قياس جديدة أكثر دقة في حساب الوزن، وذلك خلال المؤتمر العام للأوزان الذي عُقد في مدينة فرساي الفرنسية نهاية العام الماضي.
ومن المعروف أن وحدات القياس يجب أن تتمتع بالدقة والثبات، وهو ما يتحقق من خلال تحديد وحدة القياس بما يتفق مع قوانين الطبيعة، إلا أربع وحدات القياس المُستخدمة حول العالم، غير قائمة على ثوابت فيزيائية وطبيعية وهي، الأمبير لقياس التيار الكهربائي، والكلفن لقياس درجة الحرارة، والمول لقياس كتلة الذرات المكونة للمادة، والكيلوغرام لقياس الوزن، وهو ما دفع علماء القياس العام الماضي إلى الاتفاق على التوقف عن استخدامها.
إلا أن المعهد الوطني للقياسات والتكنولوجيا بالولايات المتحدة، أكد أن الاعتماد على أجسام من صنع الإنسان يتسبب في مشكلة فيما بعد نتيجة لما يلحق بها من تغير بمرور الزمن.
وتعتمد وحدة القياس الجديدة على حساب الكيلوغرام من خلال قياس ما يعادله من طاقة كهربائية، وفقا لشرح صحيفة الغارديان البريطانية.
من جهته، قال تيري كوين، مدير المكتب الدولي للأوزان ووحدات القياس، لموقع ساينس-أليرت: "ستفتح الوحدة الجديدة الطريق أمام تحسن صحة عمليات القياس وزيادة دقتها ومضاعفة القدرة على حساب الكميات سواء الكبيرة جدا أو الصغيرة جدا بشكل صحيح".
يذكر أن وحدة القياس الجديدة دخلت حيز الاستخدام بداية من يوم العشرين من شهر مايو، دون تأثير يُذكر على تفاصيل الحياة اليومية حيث أن التأثير الحقيقي سينحصر على العلماء والباحثين فقط.