تشهد مكة نهاية كل أسبوع من هذا الشهر الكريم، خاصة ليلة الجمعة توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والمصلين لاغتنام هذه الليلة ومافيها من فضل كبير، حيث يمتلئ بهم المسجد الحرام وأروقته وساحته وأدواره .
وتكثف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من نشاطاتها، ومنها توعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح، وإقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام لعدد من اللغات تصل إلى عشر لغات، وتكليف 46 مفتيًا، و29 مدرسًا بإلقاء ما يقارب 670 درسًا علميًا، وتوزيع أكثر من مليون و 400 ألف كتيب إرشادي، كما تم توفير 19 مكتبًا للإجابة على أسئلة واستفسارات قاصدي بيت الله الحرام، وتوفير 96 مطوفًا معتمدًا، و تأمين مليون مصحف بمختلف اللغات والأحجام من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتهيئة 35 حلقة تحفيظ قرآن كريم، و 4 مقرءات وخمسمائة ألف سماعة استقبال إف أم، وفيما يتعلق بالمعتكفين بالمسجد الحرام فقد تم توفير 1460 خزانة لما يقارب 5000 معتكف بالمسجد الحرام، كما تقوم الرئاسة كذلك بترجمة خطب الجمعة بالمسجد الحرام إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم إضافة إلى تنظيم دخول المصلين وخروجهم, والقضاء على المخالفات, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها, وكل ما يساعد قاصدي المسجد الحرام على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة .
فيما ينتشر رجال الأمن لتسهيل دخول المعتمرين والمصلين وخروجهم في هذه الليالي المباركة، حيث يقوم رجال المرور بجهود كبيرة وملموسة لتسهيل حركة المركبات رغم كثرتها وتوجيه قائديها للمواقف المخصصة لهم سواء داخل مكة المكرمة أو خارجها.