أطلق المشاركون في أعمال مؤتمر "دور الشباب المسلم في بناء أفريقيا الغد" الذي نظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على مدى يومي الجمعة والسبت بالعاصمة أوغندية كمبالا، خطة شاملة لتحصين الشباب المسلم ضد الإرهاب والفكر المتطرف، ولتمكين الشباب من الإسهام في عمليات التنمية وبناء القارة الأفريقية.
وأشاد المؤتمر في توصياته التي أعلنها امس الأمين العام للمجلس، الدكتور محمد البشاري بجهود الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، في جعل أوغندا نموذجاً لاحتضان التعددية، كما اعتمد كلمته التي وجهها للمؤتمر كوثيقة أساسية للمؤتمر.
وأشاد المؤتمر الذي عقد بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى في أوغندا، بمبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة ودور قيادتها في رعاية وإطلاق المبادرات الهادفة لنشر السلام وتعزيز الوئام، وتأصيل ثقافة السلم، المرتكزة على احترام الخصوصيات والتعدديات الدينية.
ودعا المؤتمر في إطار خطته التحصينية إلى إيجاد استراتيجية أفريقية، هادفة لوضع الشباب الأفريقي في حيز الفرص لتحقيق أهدافهم، وحث المؤسسات الإسلامية لزيادة تركيز جهودها للنهوض بدور الشباب وتشجيعهم على الانخراط في عملية التنمية، والإشارة لضرورة الالتفاف حول العلماء المعتبرين والمؤسسات الإسلامية الشرعية، مع التمسك بالمنهج الوسطي، ونبذ الخلافات، والبعد عن المفاهيم التي تُضعف وحدة الأمة، وعن مناهج الغلو والتبديع، وشذوذ الأفكار والرؤى حول الإسلام والإنسان والمجتمع.
ودعا المؤتمر حكومات دول شرق أفريقيا لتكثيف التعاون، لتحقيق التنمية المرتكزة على العيش الكريم لكافة المكونات في مجتمعاتها، وحث الجامعات الأفريقية على الاهتمام بالخريجين، وتعزيز دورهم في البناء، وطالب رجال الأعمال بإتاحة الفرصة للشباب، لإدماجهم في العملية التنموية، مع التأكيد على ضرورة منح الثقة بقدرات وطاقات الشباب الأفريقي، وتشجيعهم كلبنة أساس في مشروع نهضة القارة.
وشدد المؤتمر على دعم الأئمة والخطباء لتحصين الشباب من تيارات الغلو والتطرف والتحول الطائفي والمطالبة بمشاركة المنابر المؤثرة في وسائل الإعلام الجديد، واستثماره في التواصل مع الشباب، ونشر الوعي، والاستفادة من طاقاتهم بالتعريف بالإسلام الصحيح، والتصدي للتحديات.
ودعا المؤتمر دول الاتحاد الأفريقي، لإبرام اتفاقية ملزمة تجرم الإرهاب الالكتروني، والتشديد على أن حرية الرأي والتعبير لا تبرر الممارسات غير المهنية بنشر الصور المسيئة عن الإسلام ورموزه، والتخويف من المسلمين.
كما دعا الاتحاد الأفريقي وغيره من المنظمات الإقليمية، للخروج بخطة لوقف نزيف الهجرة، عبر رفع مستوى المعيشة وفق استراتيجية شاملة، لتحقيق الاستقرار المعيشي والأمن الفكري، ودعا دول شرق أفريقيا لتكثيف تعاونها مع المؤسسات الإسلامية، لقطع الطريق على الجماعات المتشددة والمسلحة.
كمبالا - يونا