بدأت امس أعمال منتدى الأمم المتحدة السنوي المعني بقضايا الشعوب الأصلية، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ويناقش المنتدى بحضور أكثر من ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، سبل نقل وتوارث المعارف التقليدية بين أجيال الشعوب الأصلية والحفاظ عليها، وأهمية المعرفة في حفظ نسيج المجتمعات البشرية معًا على مر السنين، حيث إن المعرفة هي مفتاح المجتمع المزدهر، وهو السبب في وجود المجتمعات منذ زمن بعيد.
وسيتناول المنتدى إلى جانب الموضوع الرئيس، السنة الدولية للغات الشعوب الأصلية، التي تحتفل بها الأمم المتحدة هذا العام، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وصون حقوق الشعوب الأصلية ونسائها وأطفالها.
ومن المقرر عقد أكثر من مئة فعالية جانبية، خلال المنتدى الذي يستمر لمدة أسبوعين، ترعاها منظمات الشعوب الأصلية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكيانات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية وغير ذلك من أصحاب المصلحة.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، تشكل الشعوب الأصلية أقل من 6% من سكان العالم، ولكنها تمثل 15% من أفقر السكان، ويعيش سكان الشعوب الأصلية في حوالي 90 دولة، ويمثلون نحو خمسة آلاف ثقافة مختلفة، ويتحدثون أغلبية ساحقة من لغات العالم، التي يقدر عددها بـ 6700 لغة.
ويقدم المنتدى المنبثق عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة الذي أنشئ ليعنى بقضايا الشعوب الأصلية عام 2000، مشورة الخبراء وتوصياتهم بشأن قضايا الشعوب الأصلية إلى منظومة الأمم المتحدة، من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ويعمل على رفع الوعي وتعزيز تكامل وتنسيق الأنشطة ذات الصلة داخل منظومة الأمم المتحدة، وأيضًا نشر معلومات عن قضايا الشعوب الأصلية.
ويتألف المنتدى الدائم من 16 خبيرًا مستقلًا يعملون بصفتهم الشخصية، يعينهم المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ثمانية منهم تنتخبهم الدول الأعضاء وثمانية ترشحهم منظمات الشعوب الأصلية من مختلف مناطق العالم.
مما يذكر أنه على مدار السنين، اكتسب المنتدى اعترافًا وتأثيرًا متزايدًا ؛ لكونه المنبر العالمي للحوار والتعاون والعمل الملموس بشأن الشعوب الأصلية، حيث يعدّ إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية إطاره الأساسي.
الأمم المتحدة - واس