احتضنت مدينة جدة السعودية يوم أمس الاجتماع 29 لمجلس إدارة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي عقده أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، لمناقشة استعدادات دورة الألعاب الخامسة والمقرر إقامتها في تركيا 2021م.
وفي بداية اللقاء رحب الأمين العام للاتحاد محمد بن صالح القرناس بأعضاء مجلس إدارة الاتحاد في أرض الحرمين الشريفين، كما شكر جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على ما قدموه من جهود فعالة ودعم ومتابعة للوصول للأهداف المنشودة.
واطلع أعضاء المكتب على محضر الاجتماع الثامن والعشرين وتمت المصادقة عليه، فيما تم استعراض مذكرة الأمانة العامة للاتحاد بشأن الترشح لمنصب رئيس الاتحاد للفترة 2019- 2021 م.
كما تم استعراض تقرير بطولة التضامن الدولية الخامسة لرفع الأثقال التي أقيمت في ديسمبر 2018 بمدينة القاهرة، إضافة إلى تقرير بطولة التضامن الدولية الثالثة للسهام والتي أقيمت في فبراير 2019 بمدينة دكا.
فيما سيعقد اليوم الاثنين الاجتماع غير العادي الطارئ للجمعية العمومية للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وذلك لتزكية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة السعودية للرياضة ورئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية رئيسأ للاتحاد للفترة 2019-2021م خلفاً لتركي بن عبدالمحسن آل الشيخ والذي قدم استقالته أخيراً.
جدير بالذكر بأن الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي قد أكمل هذا العام 34 عاماً في خدمة الشباب والرياضة في العالم الإسلامي منذ تأسيسه في الثامن من مايو عام 1985م، حيث تأسس الاتحاد في المؤتمر التأسيسي الذي استضافته المملكة العربية السعودية بالرياض في 8 مايو 1985م، بحضور ممثلي 34 لجنة أولمبية وطنية، وذلك بناءً على قرار المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الخارجية المنعقد بإسلام آباد في الفترة من 17 إلى 22 مايو 1980م، وقرار مؤتمر القمة الإسلامي الثالث المنعقد بمكة المكرمة والطائف في الفترة من 25 إلى 28 يناير 1981م عمل خلالها على رفع مستوى الرياضة في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، وتنظيم الدورات الرياضية والتدريبية.
ويتمتع الاتحاد الذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً له بعضوية اللجان الأولمبية الوطنية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والمعترف بها من اللجنة الأولمبية الدولية، ويعمل على تقوية التضامن الإسـلامي بين الدول الأعضاء وتعزيز الشخصية الإسلامية في الميادين الرياضية، وترسيخ مبادئ عدم التمييز بين الأديان والأجناس والألوان تمشياً مع تعاليم الإسلام، وتوثيق أواصر الوحدة والمحبة والتآخي بين شباب الدول الأعضاء.
كما يعمل الاتحاد على تعريف شباب الدول الأعضاء بأهداف منظمة التعاون الإسلامي، وتشجيع الدول الأعضاء بالاتحاد للحفاظ على وحدة المواقف في المؤتمرات واللقاءات الأولمبية والدولية والقارية والإقليمية والتعاون مع تلك الهيئات والمنظمات الدولية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في كافة المجالات الرياضية، والمحافظة على المبادئ الرياضية، والعمل على النهوض بالحركة الرياضية والأولمبية في العالم الإسلامي، وتشجيع الالتزام بالروح الرياضية والتمسك بقواعد اللعب النظيف ونبذ العنف في المسابقات الرياضية، وتشجيع تبادل زيارات الفرق الرياضية بين الدول الأعضاء بالاتحاد، والمحافظة على البيئة في كافة المرافق والمنشآت الرياضية، والعمل على مكافحة تعاطي المنشطات المحظورة دوليا، والتمسك بمبادئ السلام ودعم جهوده في المجالات الرياضية في كافة أنحاء العالم، وتشجيع السياحة الرياضة، والاهتمام بإحياء الثقافة الرياضية الإسلامية، وتشجيع مزاولة المرأة للرياضة.
ويتولى الاتحاد الإشراف على تنظيم دورة رياضية بين الدول الأعضاء، مرة كل أربع سنوات تسمى (دورة ألعاب التضامن الإسلامي)، والإشراف على تنظيم بطولات ومسابقات رياضية في مختلف الألعاب، ووضع القواعد واللوائح الخاصة بتنظيم الدورات والبطولات الرياضية، بما لا يتعارض مع قوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وتوقيع اتفاقيات تعاون بين الاتحاد والمنظمات والهيئات الرياضية الدولية والقارية والإقليمية، والعمل على تكوين ورفع مستوى القيادات الرياضية في الدول الأعضاء عن طريق تبادل الخبرات الفنية وتنظيم الدورات لتأهيل العاملين في المجال الرياضي، وتقديم المشورة الفنية لتطوير المنشآت الرياضية في الدول الأعضاء بغرض رفع المستوى الرياضي، وتنظيم المؤتمرات وإقامة الندوات والمعارض والمتاحف وإجراء البحوث والدراسات ونشر المطبوعات التي تخدم أهداف الاتحاد.
وقد نظم الاتحاد 18 بطولة رياضية في مختلف الألعاب في 11 دولة إسلامية (إيران، السعودية، قطر، أوغندا، تركيا، إندونيسيا، ماليزيا، الأردن، بنغلاديش، أذربيجان، ومصر)، كما نظم أربع دورات لألعاب التضامن الإسلامي في كل من السعودية عام 2005 وإيران 2009، وإندونيسيا 2013، وأذربيجان 2017 ومن المقرر أن تستضيف تركيا الدورة العامة في 2021.