قال المرصد السوري لحقوق الانسان، امس، إن اليوم الأول من هدنة دعا إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غوطة دمشق الشرقية انتهى في وقته المحدد دون خروج أي مدني من المنطقة.
وقال المرصد في بيان، إن الهدنة التي استمرت خمس ساعات شهدت في يومها الأول مجموعة من الخروقات المتمثلة بقصف جوي وبري أوقع قتلى وجرحى في عدة مدن.
ومن جانبه، اتهم النظام السوري فصائل المعارضة في غوطة دمشق بقصف ممر مخيم (الوافدين) المخصص لخروج المدنيين الأمر الذي نفاه جيش الإسلام، أكبر الفصائل السورية المعارضة في غوطة دمشق الشرقية.
وبث التلفزيون السوري من معبر مخيم (الوافدين) لقطات تظهر حافلات متوقفة انتظارا لنقل المدنيين إلى أحد مراكز الإيواء بريف دمشق وسيارات الاسعاف وطواقم تابعة للهلال الأحمر السوري.
وكان فصيلا جيش الاسلام وفيلق الرحمن أكدا استعدادهما لإخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصر سابقا) وذويهم من الغوطة الشرقية خلال 15 يوما من بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي وفق آلية يتم الاتفاق عليها خلال نفس الفترة بالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا.
كما أكد الفصيلان في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة التزامهما بتأمين البيئة اللازمة لتسهيل عمل منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة في تسيير قوافل الإغاثة والقوافل الطبية لمعالجة المرضى والجرحى وحماية هذه القوافل وضمان أمن العاملين بها في مختلف مناطق الغوطة الشرقية.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن أمس الاثنين فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من منطقة الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء عن شويغو القول أثناء اجتماع لكبار القادة العسكريين الروس بموسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بفتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي لسوريا اعتبارا من 27 فبراير الجاري.
م.ب
عمان - يونا