رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مساء امس في الرياض حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الحادية والأربعين لهذا العام.
ثم تشرف الفائزون في فروع جائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام بالسلام على خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - .
وقد هنأ خادم الحرمين الشريفين الفائزين بنيلهم جائزة الملك فيصل العالمية في مختلف فروعها.
والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .
عقب ذلك اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - على معرض مصور بعنوان ( سلمان الوفاء ).
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مكانه في المنصة الرئيسة بُدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها:
" جلست لم أنم ..
واستعصى القلم ..
فتواثبت ثلاثة أحرف
قلت : أريد كلمة
فتشكلت : لمع
حركتها .. فأصبحت علم
ثم حركتها .. فصارت علم
فقرأتها : لمع علم علم
قلت : إنهم الفائزون بالجائزة
فتراءت رابعة !!
قلت : من أنت ؟ قالت : عمل
قلت : وأنت الجائزة
ثم اصطفت الأربع
قلت : وماذا ؟
قلن : نريد أن نحييه
قلت : إنه رجل الزمان والمكان ... سلمان والسلام".
عقب ذلك قدم الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل الفائزين في فروع الجائزة.
ونوه الدكتور السبيل إلى أن جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها هذا العام ( الدراسات في مقاصد الشريعة ) قد تم حجبها لعدم استيفاء الأعمال المرشحة معايير الفوز بالجائزة.
بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - والحضور عروضاً مرئية لكل فائز بالجائزة تحكي أبرز جهودهم وإنجازاتهم.
ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتسليم الفائزين جوائزهم، حيث سلم - أيده الله - جائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام التي فازت بها جامعة أفريقيا العالمية في السودان، لمديرها الأستاذ الدكتور كمال عبيد بابكر، وذلك لجهود الجامعة في خدمة الإسلام وتعليم أحكامه ونشر اللغة العربية في أفريقيا ، وإيواء وتدريس عشرات الألوف من الطلاب والطالبات، والإسهام في تعميق الأصالة الإسلامية والعربية .
وسلّم - حفظه الله - جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع اللغة العربية والأدب للأستاذ الدكتور عبدالعلي الودغيري والأستاذ الدكتور محمد فهمي حجازي .
ومنحت الجائزة للأستاذ الدكتور عبدالعلي الودغيري نظير لأعماله العلمية في الدراسات اللغوية العربية الحديثة التي اتصفت بالأصالة والتميز، وجهوده التعليمية في المؤسسات الجامعية، ودفاعه عن اللغة العربية في مواجهة الدعوات إلى إحلال اللهجات العامية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية، فيما منح الأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي، تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في الدرس اللغوي العربي وتشخصية التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحاضر ، وتنوع نشاطه في نشر اللغة العربية في مؤلفات رائدة.
وسلم خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع الطب للأستاذ الدكتور بيورن اولسن، والأستاذ الدكتور ستيفن تايتل بم.
ومنحت الجائزة للأستاذ الدكتور بيورن اولسن لأبحاثه الرائدة في مجال بيولوجية العظام، والتي أسهمت في اكتشافات الجينية في فهم مسببات العديد من اضطرابات الهيكل العظمي الوراثي بما فيها متلازمة ضعف العظام، فيما حصل الأستاذ الدكتور ستيفن تايتل بم على الجائزة نظير بحوثه الرائدة في مجال بيولوجية العظام حيث تمكن من ايضاح عمل وتنظيم الخلايا الناقضة للعظم ، مما أسهم في تعميق المعرفة بأمراض هشاشة العظام.
كما سلم - حفظه الله - جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع العلوم للأستاذ الدكتور ألن جوزيف بارد، والأستاذ الدكتور جون فرشيه.
ومنحت الجائزة للأستاذ الدكتور ألن جوزيف نظير إسهاماته الرائدة في تطوير طرق التوهج الكيميائي المولد كهروكيميائيا المستخدمة حالياً في التحاليل الحيوية، وتحسين المسح المهجري الكهروكيميائي ، الذي يتيح الكشف عن الجزيء المفرد في السوائل، فيما منحت الجائزة للأستاذ الدكتور جون فرشيه وذلك عن عمله الرائد وإسهاماته الأساسية في تطوير التحضير والتركيب المتقارب للدندرمات (Dendrimers) وتطبيقاتها. و تطوير طرق المقاومات الضوئية (Photoresist) والمواد العضوية الفوتوفولتية (Organic Photovoltaics).
وقد عبر الفائزون في كلمات لهم متتالية عن شكرهم للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على هذا التكريم، مبدين اعتزازهم بنيل جائزة الملك فيصل العالمية.
وأشاروا إلى أبرز جهودهم العلمية والبحثية منوهين بما تقدمه جائزة الملك فيصل العالمية من تشجيع للعلماء الباحثين والمختصين في مجالاتهم المختلفة.
وفي ختام الحفل، أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وقال " أشكر الأمير خالد الفيصل ابن البطل فيصل بن عبدالعزيز، الذي جمعني بكم وأنا مسرور، وليس هذا غريباً على ابن فيصل ".
عقب ذلك عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
الرياض - واس