انتهت شركة بوينغ الأميركية من إصلاح نظام منع السقوط (ام سي ايه إس) الذي يشتبه بانه تسبب بالحادث الذي تعرضت له طائرة 737 ماكس 8 التابعة لشركة "ليون اير" في اكتوبر الفائت وأسفر عن مقتل 189 شخصا، وفق ما أفادت مصادر قريبة من الملف.
وحسب صحيفة الجزيرة أفادت المصادر أنّ الشركة في صدد تقديم التعديل للمسؤولين والطيارين في شركات طيران أميركية عدة في رينتون في ولاية واشنطن حيث يتم تجميع الطائرة.
وقال مصدر في قطاع الطيران لفرانس برس إنّ "بوينغ انهت بالفعل الإجراءات التصحيحية الضرورية بشأن ماكس". لكن هذا الإصلاح لا يزال بحاجة إلى موافقة إدارة الطيران الفدرالية الأميركية، أحدى السلطات التي قررت منع تحليق طائرات 737 ماكس بعد حادثين مروعين في خمسة أشهر، ثانيهما في اثيوبيا في 10 مارس الفائت. ومن المقرر أن يختبر طيارو شركتي "اميريكن ايرلاينز" و"ساوث ويست" أنظمة محاكاة للإصلاحات السبت، بحسب ما أفادت المصادر.
وكانت إدارة الطيران الفدرالية الاميركية طلبت من بوينغ تغيير هذا النظام في موعد أقصاه ابريل. وأثار تحطم الطائرة الاثيوبية في أديس ابابا ومقتل جميع ركابها ال157، وتحطم طائرة "ليون اير" في اكتوبر الفائت ومقتل 189 شخصا، مخاوف كبيرة بشان سلامة الترخيص لطراز بوينغ المذكور.
ودارت تساؤلات حول نظام آلي لمنع السقوط خلال التحليق (ام سي ايه إس)، تم إدخاله على طراز 737 ماكس 8، مصمم لتوجيه مقدّمة الطائرة نزولا في حال كانت تواجه خطر السقوط.
وأكد متحدث باسم شركة طيران "يونايتد" التي يضم أسطولها 14 من طائرات 737 ماكس 9 حضور الشركة جلسة التدريب. كما أكدت متحدثة باسم شركة "ساوث ويست" التي تشغل 34 طائرة 737 ماكس 8 حضور طياريها وفنييها دورة التدريب التي ستجريها بوينغ لإطلاع الشركات على الإصلاحات والتطويرات الجديدة.
وبالإضافة إلى إدخال تعديلات على النظام، قالت المصادر إنّ بوينغ حدّثت دليل التحليق وطرق تدريب الطيارين. وقالت متحدثة باسم شركة بوينغ "نتواصل مع كل مشغلي طراز 737 ماكس ونواصل إعداد لقاءات لتقاسم المعلومات حول خططنا لدعم أسطول 737 ماكس".