اختتمت بمدينة أسوان بصعيد مصر أعمال ملتقي الشباب العربي والأفريقي بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومشاركة عدد من المسئولين المصريين والعرب والأفارقة وما يقرب من 1500 شاب عربي وإفريقي.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال الجلسة الختامية، الشباب العربي والأفريقي بضرورة الحفاظ على بلدانهم وأوطانهم، مشيرًا إلى أن الانحراف غير المسبوق في الأوضاع الراهنة يؤكد الحاجة إلى ضرورة تجديد الخطاب الإنساني.
وشدد على ضرورة تمسك الشباب العربي والأفريقي بالحوار وتقبل الآخر والعمل الجاد، معلنا على إنشاء آلية عربية إفريقية لمكافحة الإرهاب.
وأعلن الرئيس المصري خلال كلمته توصيات الملتقى التي تضمنت، فتح باب المشاركة للباحثين من الدول العربية والأفريقية للاستفادة من بنك المعرفة المصري، والعمل على تأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والأفريقية ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين العرب وأفريقيا.
وشملت التوصيات إطلاق مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس "سي" لمليون أفريقي، وقيام إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فريق عمل من الشباب العربي والأفريقي لتولى إعداد تصور خاص لتحقيق فرص التكامل العربي الأفريقي في كل المجالات، وكذلك وضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكري والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف.
وأوصى الملتقى بأن تعد مصر ورقة بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمانة الجامعة العربية لتطرح على القمة العربية الأفريقية القادمة تتضمن مقترحات محددة وعملية بشأن إنشاء سوق عربية أفريقية مشتركة، وإنشاء صندوق لتمويل بنية التواصل الأفريقي في مجالات الطرق وسكك الحديد والكهرباء لتعزيز الاندماج القاري، وإنشاء آلية عربية أفريقية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار. وحثت التوصيات على الاهتمام بتوظيف المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعي لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات الأفريقية العربية، وعلى تمكين الشباب والمرأة.
وكرم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الختامية للملتقى عددًا من النماذج المبدعة من شباب مصر والعالم العربي والأفريقي، منهم الشاب السعودي مهند الحاج المؤسس والشريك التنفيذي لإحدى الشركات المتخصصة في الحد من حوادث السيارات بالمملكة.