أكد منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس، أنه ما زالت احتياجات السوريين للمساعدات الإنسانية داخل وخارج البلاد هائلة، حيث تتطلب الاستجابة الإنسانية 3.3 مليارات دولار لدعم حوالي 12 مليون سوري في الداخل، بمن فيهم أكثر من ستة ملايين نازح في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال مومسيس في تصريح عشية مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة: إن الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، حريصة على مواصلة تقديم المساعدة لجميع المحتاجين من الشعب السوري، سواء كانوا داخل سوريا أم خارجها، من خلال برامج توزيع المساعدات الغذائية والصحية والمأوي، مع التركيز على النازحين السوريين داخل البلاد في المناطق التي تشهد صراعات.
ونظرًا لاتساع الفجوة بشدة بين احتياجات السوريين والموارد المتاحة لدعمهم، ذكر المسؤول الأممي أن ما تقدمه الأمم المتحدة من مساعدات يغطي المستوى الأدنى لتلك الاحتياجات، قائلًا: إننا "أعطينا الأولوية في العمل الإنساني لبرامج إنقاذ الحياة، ولكن ما زالت الاحتياجات في سوريا كبيرة، حيث يعيش أكثر من 80% من الشعب السوري تحت خط الفقر، مع ارتفاع نسبة البطالة والدمار داخل سوريا".
وبالتطرق إلى الأوضاع في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، أفاد منسق الشؤون الإنسانية بأن أعداد سكان المخيم قد تجاوزت الآن 70 ألف شخص، 90% منهم من النساء والأطفال، كما أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال تحت سن الثالثة عشرة.
وأضاف أن غالبية هؤلاء الأشخاص قد وصلوا إلى المخيم خلال الشهرين الماضيين فقط، مما دفع العاملين في المجال الإنساني إلى العمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات النازحين من الغذاء والماء والمأوي.
الأمم المتحدة - واس