تابع علماء كواكب أمريكيون حركة جزيئات الماء من منطقة إلى أخرى على السطح المرئي للقمر، لأول مرة بواسطة المسبار /LRO/ .
وقال الجيولوجي، مايكل بوسطن، من معهد ساوث ويست للبحوث في ولاية /كولورادو/ الأمريكية " كان من الصعب احتساب كمية الماء بدقة على سطح القمر بسبب انعكاس الضوء عنه، علاوة على أن زملاءنا رصدوا كمية كبيرة من الرطوبة السطحية (المهاجرة) لا يمكن تفسيرها بأية عملية فيزيائية ".
ويعتقد بأن الظروف على القمر تمنع تراكم كميات كبيرة من الماء، لأن غياب الغلاف الجوي وضعف الجاذبية يمنعان بقاء جزيئات في الحالة السائلة، والجليد على السطح المكشوف يتبخر تدريجيا بتأثير الرياح الشمسية.
واكتشف المسبار الهندي / تشاندرايان/ في عام 2009 كمية كبيرة من الماء في النصف الجنوبي للقمر، وفي عام 2012، اكتشف مسبار /LRO/ الثلج في فوهات تقع في النصف الشمالي للقمر.
ودفع هذا الاكتشاف العلماء للبحث عن مصدر هذه المياه ويفترض بعض علماء الفلك أن مصدرها هو مذنبات وكويكبات ، ويفترض آخرون أن الماء لم يظهر على القمر منذ وقت بعيد، بل هو نتيجة القصف المستمر للرياح الشمسية المحتوية على جزيئات الهيدروجين والأكسجين، لسطح القمر.
وتمكن بوسطن وفريقه العلمي من حل هذا الاختلاف في الرأي بمتابعتهم حركة جزيئات الماء في الطبقة العليا لتربة القمر، حيث تبين أن هذه الجزيئات تنفصل عن سطحه في الفترة الدافئة من اليوم القمري، وجزء من هذه الجزيئات يهاجر إلى الأماكن المظلمة والجزء الآخر يختفي في الفضاء.
وأظهرت متابعة العلماء أن بلورات الجليد المجهرية لم تكن مصدرا لجزيئات الماء، بل طبقة التربة العليا، أو الرطوبة القديمة في طبقات أعمق.