من المتوقع أن تغطس غواصة بعمق 300 متر قبالة جزر سيشل في المحيط الهندي، أوائل الأسبوع القادم، وأن ترسل صورا إلى جهاز إرسال أقمار صناعية على سطح السفينة الأم، ليتحقق بذلك أول بث مباشر من أعماق المحيط الهندي.
ويتمثل التحدي في بث فيديو مباشر من الأعماق بدون تقييد حرية حركة الغواصة، بحسبما ما ذكرت وكالة "اسوشييتد برس"، السبت.
وتسلط بعثة "نيكتون" التي تقودها بريطانيا الضوء على حالة المحيطات مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ، حيث يعد المحيط الهندي الأقل استكشافًا في العالم، وليس هناك أي بيانات تقريبا من أعماق سيشل.
ويقول داريل نيوبورو، الذي تقف شركته وراء الابتكار "الجزء البارع حقا هو أننا نقوم الآن بإرسال اثنين من تيارات البيانات ذات النطاق الترددي العالي من كلتا الغواصتين بالتزامن وهذا لم يحدث من قبل".
والحفاظ على غواصتين وجهاز فك الشفرات في الوضع الأمثل هو مهمة حساسة، حيث وصفها رئيس العمليات البحرية في البعثة، لوك أنسيل بأنها أشبه بـ"رقصة باليه معقدة".
ومجرد وصول اللقطات الحية إلى السفينة الأم ، سيتم إدخالها إلى غرفة التحكم بالفيديو حيث سيتم اختيار أفضل الصور وإرسالها إلى جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، قالت لوسي وودال، العالمة الرئيسية في بعثة نيكتون "أعتقد أن البث من تحت الماء هو تجربة كبيرة، ويوفر أيضا اتصالا بين الأشخاص والمحيطات"،
وأردفت قائلة "إذا اخترنا جميعا تحمل المسؤولية الجماعية ، فإنه يمكننا حقًا التأكد من إدارتها على نحو مستدام في المستقبل".
من المتوقع أن يتم بث الفيديو المباشر الأول في غضون الأيام القليلة المقبل، وهو أمر يتوقف على أحوال الطقس والتشغيل، وستكون "أسوشيتد برس" وكالة الأنباء الوحيدة التي تعمل مع علماء بريطانيين من فريق أبحاث نيكتون في مهمتهم في أعماق البحار والتي تهدف إلى كشف أسرار المحيط الهندي.
وستشمل تغطية "أسوشيتد برس" استكشاف الأعماق التي تصل إلى 300 متر قبالة سواحل سيشل في غواصتين، والبحث عن سلاسل الجبال المغمورة والحياة البحرية التي لم تكتشف بعد، وإلقاء نظرة من وراء الستار على الحياة على متن السفينة، وإجراء مقابلات مع الباحثين و لقطات جوية للبعثة.
ومن المتوقع أن تستمر البعثة الاستكشافية التي تستمر سبعة أسابيع حتى 19 أبريل.