أعلن الأمين العام لوزارة المياه والري في الأردن علي صبح أن قضية المياه من أجل التنمية مشكلة مشتركة تمتد إلى خارج الأردن، متوقعاً أن تتضاعف المشكلة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
ونقلاً عن صحيفة " الحياة " أضاف خلال فعاليات "مؤتمر أسبوع المياه العربي الخامس" الذي افتتحه وزير المياه والري الأردني رائد ابو السعود مندوباً عن الأمير الحسن بن طلال، تحت عنوان "تنمية مستدامة في قطاع المياه والصرف الصحي"، أن العجز المائي في المنطقة سيصل إلى 130 بليون متر مكعب، ما يتطلب مزيداً من الاستثمارات وبشكل كبير في البنية التحتية ومرافق المياه لمواجهة العجز المائي المتوقع. وتوقع أن يكلف العجز الدول العربية ما بين 300 و400 بليون دولار بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن "هذه التحديات الكبيرة تتطلب جهداً عالمياً مع الشركاء والجهات المانحة وقادة الصناعة للعمل مع الحكومات العربية والمرافق لإيجاد حلول فعالة ومبتكرة من حيث الكلفة".
وأشار إلى أن "عقد المؤتمر في الاردن له دلالات ومعاني تشير إلى أن الأردن النموذج الأكثر تمثيلاً للدول ذات الموارد الأكثر شحاً، والتحديات المترتبة على نقص المصادر وضعفها وزيادة الطلب المتسارع لأسباب اللجوء والنهوض والتطور وضعف الامكانات المالية القادرة على تنفيذ المشاريع وارتفاع كلفها لتمثل المواجهة الاصعب التي تحملها ويتحملها الأردن".
وشدد صبح على أن "الأردن تعرض لعدد من الهجرات القسرية، كان آخرها اللجوء السوري، ومعادلة العرض والطلب غير متوازنة، خصوصاً وأن استنزاف المصادر أمر خطير، إذ أن المياه في الأحواض الجوفية التي تمثل 70 في المئة من موارد مياه الشرب في الأردن". وأشار إلى أن "حصة الفرد الأردني بحسب الدراسات المحلية والدولية لم تتجاوز 90 متراً مكعباً عام 2018، حيث يصنف الأردن بأنه من الدول الثلاث الأفقر مائياً في العالم".
بدورة قال امين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (اكوا) خلدون الخشمان إن "630 مشاركاً من 45 دولة سيناقشون على مدار ثلاث أيام 240 ورقة عمل مقدمة من 19 منظمة دولية وعربية والعديد من الخبراء في مجالات المياه والصرف الصحي".
وأضاف أن "التحديات التي يواجهها قطاع المياه في المنطقة العربية من ندرة المصادر المائية وزيادة الطلب على المياه والتأثير الواضح للتغير المناخي في مصادر المياه، إضافة الى الهجرات القسرية وقلة الموارد المائية، كلها تحتم علينا التخطيط والتعامل مع هذه التحديات بشكل غير تقليدي".
وأكد أن "الجمعية تعمل حالياً على تحديث وتطوير خطتها الخمسية الثالثة 2019-2023 والتي سيتم عرض أهدافها الاستراتيجية أمام الهيئة العامة للجمعية في الجلسة الختامية للمؤتمر لأخذ الاقتراحات المقدمة من الأعضاء وتضمينها في الخطة".