وقعت إندونيسيا وأستراليا اليوم الاثنين، اتفاقية الشراكة التجارية الشاملة بعد تسع سنوات من المفاوضات التي بدأت عام 2010 وتخللتها العديد من التوترات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
وقال وزير التجارة الإندونيسي إنغارتياستو لوكيتا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسترالي سيمون برمنغهام بعد توقيع الاتفاقية في العاصمة جاكرتا: إن الاتفاقية ستكون "علامة فارقة في اقتصاد البلدين".
من جهته أفاد برمنغهام أن الاتفاقية تمثل "فصلا جديدا من التعاون بين الجارتين" قائلا: إن "توقيع اتفاقية الشراكة التجارية الشاملة بين إندونيسيا وأستراليا تقرب دولتينا من بعضهما أكثر من أي وقت مضى".
وستشمل الاتفاقية تحسين صادرات الماشية والأغنام من أستراليا إلى إندونيسيا التي تعتبر أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، كما سيستفيد كل من الجامعات الأسترالية ومقدمي الخدمات الصحية وعمال المناجم من سهولة الوصول للأسواق الإندونيسية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الاتفاقية إلى زيادة إمكانية وصول القطاعات الإندونيسية إلى الأسواق الأسترالية من خلال تحفيز صناعات السيارات والمنسوجات في إندونيسيا وتعزيز صادرات الأخشاب والإلكترونيات والمنتجات الطبية.
يذكر أن إندونيسيا وأستراليا بدأتا مفاوضات الاتفاقية منذ 2010، وكان من المتوقع توقيعها نهاية العام الماضي 2018 لكنها توقفت عندما اقترح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون نقل سفارة أستراليا إلى القدس، وهو ما أغضب إندونيسيا أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان.
يأتي توقيع هذه الاتفاقية المهمة أيضا قبيل الانتخابات الرئاسية الإندونيسية في أبريل المقبل، حيث يسعى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لرفع سجل حكومته في تطوير التجارة والاقتصاد قبل معركة إعادة انتخابه.
كوالالمبور - يونا