تضرب الصين راهنا ظاهرة من نوع "إل نينيو" تؤدي خصوصا إلى ارتفاع في المتساقطات مهددة زراعة الأرز ومساهمة في تفاقم تلوث الجو على ما ذكرت السلطات.
فبين كانون الأول (ديسمبر) و22 شباط (فبراير) شهدت بعض المدن في جنوب البلاد 55 يوما من المطر أي اكثر بـ15 يوما من المعدل الموسمي، على ما قال المركز الوطني للمناخ.
ونقلاً عن صحيفة " الحياة " عرفت سبعة أقاليم جنوبية خلال الفترة نفسها، مستوى متساقطات غير مسبوق منذ العام 1961 على ما أفادت هذه الهيئة خلال الأسبوع الجاري على موقعها الإلكتروني.
و"إلنينيو" ظاهرة مناخية تؤدي بين عوامل أخرى، إلى ارتفاع حرارة مياه المحيط الأطلسي المداري ومتوسط دراجات الحرارة العالمية.
وهو يظهر دوريا وله تأثير كبير على المناخ ينعكس في بعض مناطق العالم جفافا وعواصف وفيضانات.
وحذر دينغ يهوي العضو في الأكاديمية الصينية للهندسة في تصريح أوردته صحيفة "تشاينا ديلي" من أن ضعف الشمس الذي يؤدي إلى تدن في الحرارة، سيلحق ضررا بزراعات الأرز.
وأوضح أنه "في حال استمر الوضع حتى الربيع فإن الانتاج الزراعي في جنوب البلاد سيتأثر بشكل خطر".
وتساهم ظاهرة "إلنينيو" كذلك في تفاقم الضباب الدخاني حول العاصمة بكين وإقليم هيبي المجاور (شمال) على ما أفاد مكتب البحوث الوطني المشترك حول مكافحة تلوث الجواء.
وأوضح أن هذه الظاهرة المناخية تسهل انتقال الرطوبة من جنوب الصين إلى شمالها بفضل رياح خفيفة. وتعزز الأجواء الرطبة تركز الجزئيات الدقيقة الملوثة في الجو. ومايزال ضباب رمادي سميك وسام يلف بكين مع تدن كبير في الرؤية.