أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين بتذكر رحمة الله دائما والتوكل عليه وقال : إذ أسبغ جل علاه عليكم نعمه الظاهرة والباطنة وعظموا نعمة القرآن الكريم ونعمة السنة النبوية المبينة والمفسرة لهذا الكتاب العزيز فقد رفع الله بهما الإنسان إلى أعلى منزلة قال الله تعالى (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )).
وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم, أن رفعة الإنسان وقيمته وخيريته وشرفه بعقيدته الإسلامية وأعماله الصالحة التي يكون بها صالحاً ومصلحاً للحياة والقرآن العظيم والسنة المحمدية الذي أحيا الله بهما القلوب من الموت وشفى الله بهما الصدور من الأمراض وبصر بهما من العمى وأزال بهما أنواع الشرك والضلال والكفر والإلحاد وطهر بهما العقول والقلوب من الشهوات والشبهات التي تغير الفطر المستقيمة والعقول السليمة رحمة من الله عز وجل بالناس.
وأضاف قائلاً : إن عز المسلم في الإيمان وشعبه إذ قال تعالى (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )) وذل الإنسان في المعاصي والآثام, حيث قال الله تعالى (( إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين )).
وأوضح فضيلته أن التوكل على الله هو حصن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذي يحرزهم من مكر أعدائهم والتوكل هو القوة التي لا تقهر من أعداء الأنبياء عليهم السلام وهو الذي يواجهون به شدائد الحياة وكربات النوازل فيتغلبون به على كل شدة وكرب ، وقال : إن من توكل على الله كفاه وعليكم الأخذ بأسباب التوكل وكملوا مقاماته وأحذروا ما يضاده أو يضاد كماله فهو عدتكم في هذه الحياة وأمانكم بعد الموت من كل عذاب وهول وكرب, مستشهداً بقول الله تعالى ((وعلى الله فليتوكل المؤمنون)).
المدينة المنورة - معاد / واس