أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مصادقة ما تُسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في شمال وجنوب القدس المحتلة.
وعدّت في بيان صحفي اليوم المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية حلقة من حلقات استكمال تهويد القدس وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وذلك من خلال إغراقها بمدن استيطانية ضخمة وشق شبكة طرق وبنى تحتية واسعة النطاق تخنق القدس المحتلة من جهاتها الثلاث في الجنوب والشمال والشرق، وتربط التجمعات الاستيطانية بالعمق الإسرائيلي، كجزء لا يتجزأ من مخططات دولة الاحتلال المعلنة لتحقيق ما تُسمى بـ (القدس الكبرى).
وأشارت إلى أن الدعم والإسناد الأمريكي المطلق للاحتلال ومخططاته الاستعمارية التوسعية بات يُشجع الحكومة الإسرائيلية للإسراع في حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية بقوة الاحتلال ومن جانب واحد، وبالتالي محاولة إحكام قبضة اليمين على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، بما يؤدي الى إفشال أية جهود دولية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
ورأت الخارجية أن الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال والاستيطان يضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الدول التي تؤمن بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والتي تدافع عن مبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية وقراراتها، وفي ذات الوقت يضعها أمام اختبار جدي لمدى قدرتها على مواجهة هذا الانحياز ونتائجه وتداعياته على النظام العالمي برمته.
رام الله - واس