دعا الاتحاد الأوروبي، الدول الأوروبية والعالم الإسلامي الى التعاون بشكل وثيق لمواجهة مشكلات التطرف والتحديات الاجتماعية على الصعيد العالمي.
وقال مفوض الاتحاد الأمني جوليان كينج خلال كلمته في المنتدى الذي أقيم حول أوروبا والعالم الإسلامي في البرلمان الأوروبي، واختتم أعماله مساء أمس الثلاثاء: "إن المائدة المستديرة اليوم هي فرصة للنظر في نهجنا لمعالجة التطرف والاستقطاب في المجتمع".
وأضاف كينج: "من المهم في هذا النقاش أن نسلط الضوء على الدور الإيجابي الذي من الممكن أن يقوم به الدين والزعماء الدينيون في مواجهة التحديات المجتمعية الأوسع نطاقا".
ولفت إلى أنه لمواجهة التطرف "يجب علينا العمل معا داخل أوروبا وفي حدود جوارنا والتركيز على البرامج التي تشجع على التعاون والتعليم".
وشدد المسؤول الأوروبي على أنه "سواء كان هذا الأمر مدفوعا بأيديولوجيات دينية أو عرقية أو قومية فإن المتطرفين لديهم شيء واحد مشترك هو رفض قيمنا المشتركة".
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة (مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين) البروفيسور البريطاني سيد كمال في كلمته: "إنه لا يوجد تناقض متأصل بين الإسلام والديمقراطية".
وأشار كمال إلى أن الانتخابات الديمقراطية والتحولات السلمية للسلطة تمت في البلدان ذات الأغلبية المسلمة بما في ذلك الجزائر وإندونيسيا وماليزيا وجزر المالديف وباكستان وتونس والمغرب.
وأعرب عن الأمل في أن يكون هذا المنتدى نقطة البداية للحوار المستمر بين الدول الأوروبية والإسلامية. مضيفا: "هذه هي المبادرة الأولى فقط وآمل أن يصبح المنتدى تجمعا أو شبكة في حد ذاتها قادرة على تعزيز الديمقراطية في العالم الإسلامي".
يذكر أن المنتدى الذي جمع سياسيين وأكاديميين وقادة مجتمع من مختلف أنحاء العالم الإسلامي بحث العديد من القضايا مثل تحسين التكامل الاجتماعي ودور التعليم والدين في تعزيز الديمقراطية بالإضافة إلى العلاقة المستقبلية بين أوروبا والديمقراطيات الإسلامية.
بروكسل - يونا