كشف علماء أن عدد ساعات نوم الإنسان في الأسبوع تقل في المتوسط عن المطلوب ما بين 8-16 ساعة، ومع ذلك، لا يولي عدد كبير من الأشخاص أي اهتمام لهذا النقص ومدى خطورته على حياتهم.
وحسب "ارتي" يؤكد الأطباء أن لقلة النوم عواقب وخيمة على الصحة، بل وتشكّل خطرا على حياة الإنسان، ومن بين هذه المخاطر:
- تلف الحمض النووي
أظهرت نتائج دراسة لعلماء من جامعة هونغ كونغ، أن قلة النوم وعدم حصول الإنسان على فترة نوم كافية تزيد من عملية أكسدة الحمض النووي، وتخفّض من كفاءة نظام المناعة في إصلاحه، حيث تشكّل هذه العملية خطورة على الحياة، نظرا لأنها تؤدّي إلى تطوّر أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري.
ويؤكّد الدكتور، ميخائيل بولويتوف، من كلية الطب بجامعة سيتشينوف في موسكو، أن مقاومة الجسم للإجهاد تنخفض استنادا إلى الجزء المتضرر من الحمض النووي، وهو ما يؤدّي بدوره إلى تسارع موت الخلايا العصبية.
- الاضطرابات النفسية
أثبت علماء جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن قلة النوم تشكل خطورة بالغة على الصحة العامة للإنسان، لإمكانية تسببها في بعض الاضطرابات النفسية. فالإنسان البالغ يجب أن ينام ما لا يقل عن سبع ساعات يوميا، والمسن ما لا يقل عن ست ساعات. وقلة النوم قد تتسبب في تغير فهم الشخص للعواطف والنوايا، كما تقل القدرة على التركيز، وتزداد معها الأخطاء المرتبطة بالنشاط الفكري.
ويتابع بولويتوف بهذا الصدد، أن الشخص لن يكون بإمكانه ملاحظة انخفاض قدراته، بعد مضي أسبوع من قلة النوم، بل يعتقد جازما بأنه يمارس جميع الأنشطة كما كان يفعل في السابق، ولا يمكن تقييم حالته بصورة قاطعة، وهو أمر يضاعف من خطورة تلك الأعراض.
- زيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
يتخلص الدماغ خلال فترة النوم من المواد السامة الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي، بما في ذلك بروتينات بيتا-أميلويد، التي يسبب تراكمها مرض ألزهايمر، وتؤثر قلة النوم بالتالي على قدرة الدماغ في التخلص من هذه المواد السامة.
- أمراض القلب
من أخطر أنواع قلة النوم، عدم نوم الإنسان أكثر من خمس ساعات يوميا، لأن ذلك يزيد بصورة حادة من احتمال ارتفاع ضغط الدم، ويرفع من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- فقدان السيطرة على الغذاء
يلجأ البعض، نتيجة لقلة النوم، إلى تناول مواد غذائية غير صحية، كما يركزون بصورة خاصة على الحلويات. وقد اكتشف علماء من جامعة شيكاغو، أن قلة النوم ترفع من مستوى مادة الإندوكانابينويد endocannabinoids في الدم، والتي تحفّز إنتاج مكونات تسبب المتعة من تناول الطعام، ويؤدي ذلك بالتالي إلى إضعاف السيطرة على كمية الطعام التي يتناولها الشخص، وهو ما يخلق علاقة طردية بين قلة النوم، وزيادة الوزن.