أطلقت الوكالات المساعدات التابعة للأمم المتحدة مع شركائها الوطنيين والدوليين، خطة الاستجابة المشتركة لعام 2019م بشأن الأزمة الإنسانية للاجئين الروهينجا.
ويسعى هذا النداء إلى جمع 920 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الهائلة لأكثر من 900 ألف لاجئ من ميانمار، وأكثر من 330 ألف شخص من المجتمعات المضيفة في بنغلاديش.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في تصريح صحفي حول هذا الشأن " إن العدد الإجمالي للمستفيدين يبلغ 1.3 مليون شخص، مشيرًا إلى أن هذه واحدة من أكبر أولويات المفوضية"، وداعياً إلى ضرورة تسريع العمل قبل حلول موسم الأعاصير الذي سيبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.
وأضاف " لقد برز التحدي مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب تجدد انعدام الأمن في شمال ولاية راخين، الذي أسفر بدوره إلى حد ما، عن المزيد من النزوح الداخلي، ولكن الأهم من ذلك منعنا من الوصول بهدف تنفيذ الأنشطة الضرورية التي تمت الموافقة عليها، ولكن بدعم من السلطات البنغلاديشية والمجتمعات المحلية، تم الوفاء بالاحتياجات الحرجة في الأشهر الماضية، كما تم إنقاذ العديد من أرواح اللاجئين الروهينجا".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية البنغلاديشي شاريار علم "لقد خصصنا 6500 فدان من أراضي الغابات، وقد أنفقنا بالفعل ربع مليار دولار لتجهيز واحدة من جزرنا لتصبح جاهزة لاستضافة ما يصل إلى 100 ألف من الروهينجا في المرحلة الأولى من جهودنا لنقلهم، لأن المكان الذي يقيمون فيه عرضة للأمطار الغزيرة والأعاصير".
وأكد علم أن الحل يكمن في الإعادة إلى الوطن، مشيراً إلى أن بنغلاديش تبذل جهوداً بمساعدة وكالات الأمم المتحدة وبعض البلدان المجاورة بهدف الترتيب لذلك، مشيرًا إلى أنه برغم توقيع اتفاقية مع سلطات ميانمار، إلا أن الوضع في ميانمار لا يزال غير مؤات لعودة طوعية وآمنة وكريمة.
وبدوره، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو "نداؤنا إلى المجتمع الدولي يهدف إلى دعم عمل حكومة بنغلاديش والوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية، ويهدف أيضاً لضمان تلبية احتياجات النازحين وفي نفس الوقت تخفيف الآثار التي تسببها عمليات النزوح الجماعية على المجتمعات المضيفة".
وتعد خطة الاستجابة المشتركة لعام 2019م، النداء الإنساني المشترك الثالث لدعم اللاجئين الروهينجا، وتستند إلى الإنجازات التي تحققت حتى الآن من أجل زيادة استقرار وضعهم.
الأمم المتحدة - واس