اكتشف علماء أول مخلوق بدائي «شبيه بالرخويات»، يتميز بأولى العلامات الحركية المعروفة في العالم، يعود تاريخه إلى نحو 2.1 مليار سنة، في جمهورية الغابون الواقعة في غرب وسط إفريقيا.
ونقلا عن صحيفة الوطن فقد قام فريق دولي، بالتعاون مع البروفيسور عبدالرزاق الألباني، من جامعة Poitiers الفرنسية، بالاكتشاف الأخير في الصخور السوداء لمجموعة أحافير «Paleoproterozoic Francevillian» في الغابون.
وسمحت الأحفورة المكتشفة بإعادة تأريخ ظهور أشكال الحياة متعددة الخلايا على الأرض، إلى نحو 1.5 مليار سنة، أي أقدم مما كان يتوقع سابقا.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة «Proceedings of the National Academy of Sciences»، أبلغ الفريق عن وجود علامات حركة لكائنات حية معقدة ازدهرت في «Francevillian inland».
وكشف التحليل ثلاثي الأبعاد التفصيلي، باستخدام تقنية الأشعة السينية غير المدمرة، أن الأحافير الجديدة تنتمي إلى كائن حي قضى على الأرجح معظم وقته في الماء المؤكسج، من أجل البقاء.
واستقرت الأحافير في طبقات رقيقة من الصخور، حيث تبدو وكأنها أنابيب ذات قطر ثابت لبضعة ميلليمترات.
وقال المعد المشارك في الدراسة، الدكتور إرنست تشي فرو، من كلية علوم الأرض والمحيطات بجامعة Cardiff: «يمكن أن تكون الكائنات الحية هذه قد انتقلت بحثا عن المغذيات والأكسجين الذي أنتجته البكتيريا في قاع البحر.
وتثير النتائج عددا من الأسئلة المذهلة حول تاريخ الحياة على الأرض، وكيف ومتى بدأت الكائنات بالحركة».
واستطرد تشي فرو متسائلا: «هل كان هذا ابتكارا بيولوجيا بدائيا ومقدمة لأشكال الحركة الأكثر اكتمالا، التي نراها حولنا اليوم؟».
وقال الألباني إن آثار الحياة تقع بجوار الأغشية الحيوية الميكروبية المتحجرة، التي شكلت الأساس بين الطبقات الرسوبية المختلفة.
جدة - وكالات