كشف تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية امس، أنه بينما يحرز العالم تقدماً بمعدلات بطيئة جدا، في خفض معدلات البطالة، إلاّ أن ظروف العمل السيئة وقلة فرص العمل اللائق، مازالت هي التحدي الأكبر للناس في أسواق العمل في الكثير من دول العالم.
وتظهر البيانات الجديدة التي تضمنها التقرير الصادر بعنوان "عالم التوظيف والتوقعات الاجتماعية: اتجاهات عام 2019"، أن الغالبية من مجموع الـ 3.3 مليار شخص في سوق العمل خلال عام 2018 ظلوا "يعانون إحساساً أقل بالأمان لعدم كفاية الأمن الاقتصادي والرفاه المادي وتكافؤ الفرص".
وقال مدير البحوث في منظمة العمل الدولية ديميان غريمسو: "من النتائج الرئيسية في تقرير الاتجاهات المتوقعة للتوظيف لعام 2019، إن البطالة تواصل الانخفاض منذ الأزمة المالية، بمعدلات بطيئة جدا، وهي ثابتة الآن، ووصول البطالة إلى مستوى منخفض هو من الأخبار السارة، لكن ما يثير قلقنا هو عدم وجود فرص للعمل اللائق، بشكل كاف، فمن بين الـ 3.3 مليار الذين يعملون في العالم الآن، يقلقنا أن الكثير منهم يواجهون إحساسا بعدم الأمان فيما يخص مستقبل مداخيلهم".
وحسب تقرير منظمة العمل الدولية، فمن المتوقع أن تظل البطالة في الدول العربية مستقرة عند حد الـ % 7.3 حتى عام 2020، لكن العمال المهاجرين يمثلون 41 في المائة من إجمالي العمالة في المنطقة.
من ناحية أخرى، تمثِّل بطالة النساء في المنطقة العربية التي تبلغ %15.6 ما يعادل ثلاثة أضعاف البطالة في أوساط الرجال؛ بينما تبلغ البطالة في أوساط الشباب من الجنسين أربعة أضعاف معدل الكبار.
وقد أبرز التقرير عدداً من القضايا المهمة مثل عدم إحراز تقدم في سد الفجوة بين الجنسين في المشاركة في قوة العمل، مشيرًا إلى أن 48% فقط من النساء يسهمن كقوى عاملة في سوق العمل مقارنة بنسبة 75% من الرجال.
كما يشير التقرير إلى استمرار ظاهرة العمالة غير الرسمية إذ تصل نسبة العمال المصنفين تحت هذه الظاهرة إلى 61% من القوة العاملة في العالم.
الأمم المتحدة - واس