افترض خبراء أن المجالات الكهرومغناطيسية الضعيفة التي تظهر في لحظات الصاعقة (البرق) يمكن أن تحمي الخلايا الحية.
ويوضح الخبراء فرضيتهم بالقول إنه في لحظة البرق، تظهر بين الأرض وطبقة الأيونوسفير موجات كهرومغناطيسية ذات ترددات منخفضة ومنخفضة جدا. وتسمى هذه الظاهرة "رنين شومان".
وبينت التجارب التي أجراها الباحثون أن الحقول الكهرومغناطيسية بترددات منخفضة جدا في نطاق 7.6-8 هيرتس، تؤثر في خلايا الفئران المخبرية، حيث اتضح أنها تخفض المؤشرات التي لها علاقة بتلف الخلايا، مثل التقلصات العفوية وتغير حاد في مستوى الكالسيوم وإطلاق المركب الكيميائي كيناز الكرياتين. وكانت هذه التغيرات مؤقتة، ومع زوال تأثير الحقل الكهرومغناطيسي، عادت الخلايا إلى حالتها الأولية.
وحسب "ارتي" يقول كبير الباحثين، كولين برايس، إن التجارب بينت أن هذه الحقول لها تأثير معين في الأنسجة الحية، أي أنها عمليا تحمي الخلايا في ظروف الإجهاد، فمثلا عندما تتعرض الخلايا إلى نقص الأكسجين، فإن هذه الحقول تحميها من التلف.
كما يشير الباحثون إلى أن هذه التجارب أجريت على خلايا مزروعة للجرذان، أي لا تمكن نسبتها إلى الجرذان الحية بصورة أوتوماتيكية أو إلى كائنات حية غيرها. ومع ذلك تستعرض هذه التجارب العلاقة بين نشاط البرق والخلايا الحية. لذلك وفقا لبرايس يجب الاستمرار في هذه الدراسة على خلايا بيولوجية مختلفة.