أظهرت دراسة حديثة نشرت اليوم أن الظواهر المناخية المفرطة، التي نتج عنها تساقط الثلوج في أجزاء من أوروبا وأمريكا الشمالية، وانتشار حرائق الغابات في أستراليا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة، ستزداد سوءً في ظل استمرار ذوبان الألواح الجليدية في كلا القطبي.
وحسب صحيفة الجزيرة قال نيك جولدج من مركز أبحاث أنتاركتيك في جامعة فيكتوريا في ويلينجتون في بيان: "سنبدأ في رؤية المزيد من هذه الظروف المناخية المفرطة، سواءً كانت ساخنة أو باردة، مع ظهور تأثيرات مدمرة بشكل لا يصدق على الزراعة والبنية التحتية والحياة البشرية نفسها"، لافتاً إلى إن السياسات المناخية العالمية الحالية لا تضع في اعتبارها هذا الأمر.
واستخدم البحث، الذي نشر في مجلة (نيتشر) العلمية المتخصصة، وشارك فيه جولدج إلى جانب علماء من كندا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، نماذج مناخية تحاكي ما يمكن أن يحدث عندما يدخل الماء النابع من ذوبان الألواح الجليدية في جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية إلى محيطات الأرض.
وتشير توقعات هذه النماذج إلى أن تغير المحيطات في بعض مناطق العالم سيؤدي إلى ظواهر مناخية أكثر تغيرًا في درجات الحرارة من سنة إلى أخرى. وعلى الرغم من موجة الطقس البارد في الولايات المتحدة، حيث شهدت ولاية شيكاغو انخفاضاً في درجات الحرارة عن الانخفاض الذي يشهده القطب الشمالي، فإن درجات الحرارة بشكل عام ستواصل الارتفاع.
وأوضح جولدج أنه في ظل الاتجاه العام للمناخ، فإن درجة حرارة الأرض ستزيد بمقدار 3 إلى 4 درجات مئوية بحلول عام 2100، مضيفاً أن كميات كبيرة من المياه النابعة من ذوبان القطبين ستؤدي إلى توقف تيارات المحيط وتغير المناخ حول العالم.
وأشار إلى أن هذه الدراسة تعد أول دراسة تستخدم نماذج مفصلة للغاية لكل من الألواح الجليدية للقارة القطبية الجنوبية، وجرينلاند بالإضافة إلى رصد التغيرات الأخيرة في الغطاء الجليدي من خلال الأقمار الاصطناعية، مما يخلق توقعات أكثر دقة.
ويلينجتون - وكالات