عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، امس الأربعاء 6 فبراير 2019، ندوة حول تحديات التنمية المستدامة في دول العالم الإسلامي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها جمهورية مصر العربية في العاصمة، القاهرة، خلال الفترة 5 ــ 9 من الشهر الجاري.
واستضافت الندوة وزير المالية الأسبق في جمهورية مصر العربية الدكتور أحمد جلال، الذي تحدث عن سبل رفع معدلات النمو عبر تحسين مستويات الإنتاجية في دول العالم الإسلامية. مشيرا إلى أن معظم الدول النامية تعتمد معدلات النمو فيها على التراكم الرأسمالي وليس الإنتاجية.
وبين أن تحسين الإنتاجية في دول العالم الإسلامي يستدعي انتقال القطاعات والشركات الأقل إنتاجية إلى المستويات الأعلى إنتاجية. داعيا في الوقت ذاته حكومات تلك الدول إلى تبني سياسات لرفع الإنتاجية بتحسين بيئة الإنتاج، وتحقيق العدالة الاجتماعية بالتوزيع العادل لعوائد النمو، إضافة إلى العدالة في تكافؤ الفرص والعمل على مراعاة التنمية من النواحي الجغرافية.
وأدار الندوة أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة القاهرة الدكتور أحمد عبد الله زايد، الذي أشار إلى أهمية الندوة التي جاءت من الجهة التي تنظمها وترعاها وهي منظمة التعاون الإسلامي.
وتحدث عن التنمية المستدامة من الناحية الاجتماعية، حيث حدد الأسس التي تنطلق منها تلك التنمية التي تتمثل في طبيعة الرؤية التي تتحقق من خلالها التنمية الاجتماعية، واستمرارية النظام السياسي في تحقيق التنمية بأسلوب عادل.
وتطرق زايد إلى البنية السكانية للمجتمع وأهمية تطوير السكان بحيث يتغلب العقل على الغريزة وتزويدهم بالمعرفة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
كما تحدث عن غياب الطبقة الوسطى في بعض مجتمعات الدول الإسلامية واختلاف مشروعها التنموي، وهي الطبقة التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة واكتمال منظومة العدالة،. مشيرا إلى أهمية القيم وخاصة قيمة الثقة التي هي مفقودة في بعض مجتمعات الدول الإسلامية.
حضر الندوة مسؤولو الأمانة العامة والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، كما شارك فيها أكاديميون وباحثون من الدول الأعضاء في المنظمة.
القاهرة - يونا