قال المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إن قرار إسرائيل عدم تجديد تفويض بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل إنما هو مناورة إسرائيلية ورغبة في إخفاء الجرائم وإبعاد أي رقابة دولية عن المكان، وهو ما سيساهم في رفع منسوب العنف وزيادة التوتر في المنطقة التي تزداد غليانا يوما بعد يوم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن منصور، طالب في 3 رسائل متطابقة بعثها لكل من رئيس مجلس الأمن لشهر يناير (جمهورية الدومينيكان)، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، ودق فيها ناقوس الخطر.. طالب المجتمع الدولي ومن بينهم الدول أعضاء بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، وجميع الأطراف المعنية بالتحرك على عجالة لبحث هذه القضية الملحة، وأن تذعن للمناشدات تجنبا للتصعيد ولوقف العنف ضد أبناء شعبنا الذي يمارسه المستوطنون مدعومون بقوات الاحتلال.
وناشد السفير منصور في رسائله، المجتمع الدولي إدانة إسرائيل وتحميلها المسؤولية ومحاسبتها على أفعالها عقب تصاعد جرائم المستوطنين في الأسبوع الفائت ضد المدنيين العزل وإرهابهم في مناطق سكناهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
واستنكر الصمت الدولي اتجاه ما يجري في فلسطين، إذ إن أفعال إسرائيل تفوق الوصف يضاف إليها عنف المستوطنين المسلحين وتجبرهم على المواطنين العزل، مذكرا المجتمع الدولي بأن هؤلاء المستوطنين يعيشون بشكل غير قانوني على أرض فلسطين ويواصلون حملاتهم يوميا، يعيثون فسادا في الأرض ويقتلون الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ، داعياً المجتمع الدولي إلى النظر في التقارير الدولية المتعلقة بالشأن الفلسطيني، وآخرها بيان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، حين حث على إنهاء العنف ومحاسبة المسؤولين عنه بلا استثناء.
وشدد السفير منصور على توفير الحماية للمدنيين العزل تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة التي تدعو إلى حماية الشعب الفلسطيني طالما يتعرض للاحتلال الأجنبي الغاشم.
نيويورك - واس