هي أكبر حركة نزوح سنوي في العالم ينتقل فيها ملايين الصينيين من المدن الكبرى إلى مسقط رأسهم لتمضية عطلة السنة القمرية الجديدة مع عائلاتهم.
يتجمّع آلاف المسافرين وسط البرد القارس في محطّة بكين وهم يجرّون حقائبهم الملأى بالهدايا والأطايب، وبينهم مجموعة من التلاميذ يحملون حقائب ملوّنة عليها رسومات لشخصيات أفلام التحريك.
ويعدّ حلول السنة القمرية الجديدة أكبر الأعياد في الصين وتجتمع فيه العائلات. وتبدأ السنة القمرية الجديدة في الخامس من شباط/فبراير 2019 .
على متن القطار الذي يربط بكين بمدينة هوايهوا الصغيرة في إقليم هنان (الوسط)، يستعدّ المسافرون لرحلة طويلة مدّتها 32 ساعة وهم يتلّهون بهواتفهم الذكية ويرتشفون الشاي من الأكواب المسخّنة.
ويجلس الكثير من المسافرين على حقائبهم المكدّسة في الممرّات أو على كراسي محمولة اشتروها للتو من بائعين على السكة. ويأخذ آخرون قيلولة على المقعد المجاور.
وعمّت الأجواء الاحتفالية بعض عربات القطار حيث تتشارك عائلات الطعام وتتحادث وسط أطفال يلهون ويضحكون.
وتتوقع شركة سكك الحديد أن يستقل 413 مليون مسافر قطاراتها خلال فترة العيد في ازدياد نسبته 8,3% بالمقارنة مع العام 2018، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.