أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" امس، نداءً لتوفير 3.9 مليار دولار، لدعم عملها الإنساني حول العالم من أجل الأطفال في الأزمات، محذرة من أن عشرات الملايين ممن يعيشون منهم في بلدان متأثرة بالنزاعات والكوارث وحالات الطوارئ الأخرى بحاجة ماسة إلى الحماية.
وحذر مدير عمليات الطوارئ في اليونيسف مانويل فونتين في حديثه للصحفيين في جنيف، من بلوغ الصراعات أعلى مستويات لها منذ 30 عامًا، قائلًا إنه "لم يكن هناك هذا الكم من الصراعات في العالم خلال الثلاثين عامًا الماضية، كما هو الحال الآن".
وقال فونتين "الأطفال لا يُنظر إليهم كضحايا فقط، عندما يتم تجنيدهم أو استخدامهم من قبل جماعة مسلحة، ولكن أيضًا كمجرمين ويتم اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم من قبل الجماعات المسلحة".
وتسعى اليونيسف من خلال المناشدة التي أطلقتها لعام 2019م، إلى توفير المياه الآمنة والتغذية والتعليم والرعاية الصحية والحماية لـ 41 مليون طفل في 59 بلدًا حول العالم.
ويتطلب تمويل برامج حماية الطفل 385 مليون دولار من مبلغ الـ 3.9 مليار دولار، بما في ذلك حوالي 121 مليون دولار لخدمات حماية الأطفال المتأثرين بالأزمة السورية.
وتقدر اليونيسف احتياجات الأطفال السوريين بمبلغ 904 ملايين دولار، وهو الجزء الأكبر من النداء العام لليونيسف، وتعد هذه المساعدات ضرورية للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.
ووفق بيانات المنظمة، يعيش أكثر من 34 مليون طفل في أوضاع النزاعات أو الكوارث، حيث يفتقرون إلى خدمات حماية الطفل، بمن فيهم 6.6 ملايين طفل في اليمن، و5.5 ملايين طفل في سوريا، و4 ملايين طفل في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
الأمم المتحدة - واس