أكد جياني تشيانيتا، رئيس مجلس الطاقة العالمي، أن ما يصل إلى 4 في المئة من إمدادات الطاقة في جميع أنحاء العالم تستخدم في إنتاج ومعالجة وتحلية مياه الشرب.
وأشار المسؤول الدولي في مقابلة مع وكالة أبناء الإمارات "وام" - على هامش أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل التي بدأت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض - إلى أن هذه النسبة من المتوقع أن تتضاعف إلى 8 في المئة خلال العشرين سنة القادمة، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في عمليات تحلية المياه ومعالجتها في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: "لاشك أنها نسبة ضخمة ومن ثم فإن الحاجة ماسة الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى تسريع وتيرة تبني مصادر الطاقة المتجددة وزيادة مساهمتها في مزيج الطاقة على امتداد السنوات القليلة القادمة".
وأشاد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تنويع مصادر الطاقة والعمل على تبني أفضل الممارسات العالمية وتطوير حلول فعالة للاعتماد على الطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر. مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع "نور 1" للألواح الكهروضوئية في العين.
وتابع المسؤول الدولي: "الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة لديها القدرة على مواجهة التغير المناخي وتأمين إمدادات الطاقة وتوفير فرص العمل، حيث يمكن الاعتماد عليها لتخفيف حدة الفقر ومواجهة الكثير من التحديات الاقتصادية التي تحيط بالعالم حاليا".
وأشاد بتنظيم الإمارات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" باعتباره خطوة إلى الأمام على طريق تسريع خطى التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وقال - في هذا الشأن: إن الأسبوع يمثل منصة هامة لمناقشة جملة من التحديات البيئية وتقديم الحلول المتطورة للمشكلات التي ترتبط بقضايا ندرة المياه، فضلا عن توضيح العلاقة المتداخلة بين الطاقة والمياه والغذاء والحاجة الحيوية للاستثمار طويل الأجل في مجال أمن المياه وكفاءتها، وابتكار وسائل جدية لمواجهة التحديات المرتبطة بها.
وأكد تشيانيتا الحاجة إلى تطوير تشريعات عالمية قوية لتسريع وتيرة اعتماد مصادر الطاقة المتجددة ونشر أفضل الممارسات من أجل إحداث التحول المطلوب في مجال الطاقة.
يذكر أن المجلس العالمي للطاقة الشمسية يتخذ من واشنطن مقرا له، ويمثل أكثر من 40 جمعية إقليمية ومحلية إضافة إلى 2000 شركة تعمل عبر سلسلة إمدادات الطاقة الشمسية.
ابوظبي - يونا