أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن معاناة الأطفال في اليمن طالتها أيادي الميليشيات الإرهابية الغادرة ، حيث يتم اختطافهم وتجنيدهم إجبارياً ، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية تزج بمئات الأطفال إلى جبهات القتال متخذةً الترغيب والترهيب وسيلةً إلى ذلك.
جاء ذلك في كلمته في المؤتمر الإسلامي الخامس للوزراء المكلفين بالطفولة المنعقد في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في الرباط بالمملكة المغربية تحت شعار "نحو طفولة آمنة" اليوم وغداً والتي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والأسرة والإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي السفير هشام يوسف.
وقال العثيمين: إن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملحوظاً في أنواع وأساليب العنف التي يتعرض لها الأطفال ، خاصة في فلسطين وسوريا واليمن والصومال وأطفال الروهينجيا ، موضحاً أن بعض الدول طالتها أيادي الميليشيات الإرهابية الغادرة ، ما أجبرت جماعة بوكو حرام الإرهابية 135 طفلاً على القيام بعمليات انتحارية في شمال شرق نيجيريا والكاميرون عام 2017 ، ولا يمكن أن ننسى اختطاف بوكو حرام لـ 276 طفلة من إحدى المدارس النيجيرية في أبريل عام 2014.
وأضاف :" لا يمكن أن ننسى أيضاً أطفال الروهينجيا الذين يتعرضون لأشد ويلات العنف والتعذيب على يد سلطات ميانمار ولجوء مئات الآلاف إلى مخيمات اللاجئين ، والاضطرار إلى العيش في ظروف قاسية بعيداً عن بلدانهم.
ودعا أمين عام المنظمة إلى عدم التقاعس في حماية الأطفال في العالم الإسلامي وتحمل المسؤولية التي تستدعي اتخاذ عمل عاجل لإنهاء معاناتهم ، مشدداً على ضرورة الإسراع في تنفيذ الخطط التي وضعتها المنظمة لكفالة حقوق الأطفال ، مبينا أنه أقرت الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري للطفولة في أذربيجان في نوفمبر2013 ، خطة عمل لمواجهة تحديات عديدة ، بما في ذلك حق الأطفال في التعليم والرعاية الصحية الملائمة ، والحماية من الإساءة والعنف ، والعمل القسري ، ومحاربة تجنيد الأطفال ، والاتجار بهم.
وقدم الدكتور شكره للمملكة المغربية حكومة وشعباً ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية ، على الاستضافة الكريمة ، والجهود المبذولة في سبيل دعم العمل الإسلامي المشترك ، كما قدم شكره لمعالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري وفريق العمل بمنظمة الإيسيسكو على المساعي الدؤوبة من أجل النهوض بالشأن الثقافي والعلمي والتربوي بما في ذلك القضايا المتعلقة بالتحديات التي يتعرض لها الأطفال في العالم الإسلامي.
جدة- واس