أوضح علماء المناخ أن درجة حرارة المحيطات ترتفع بشكل أسرع من التقديرات الموضوعة لها سابقا، لتصل إلى مستوى قياسي جديد في اتجاه يدمر الحياة البحرية.
وبحسب صحيفة الوطن السعودية فقد أوضح العلماء، أن القياسات الجديدة التي أُخذت بالاستعانة بشبكة دولية مكونة من 3900 عوامة منشورة في المحيطات منذ عام 2000، تظهر ارتفاعا أكبر في درجات الحرارة منذ عام 1971، يفوق تقديرات الأمم المتحدة الأخيرة للتغير المناخي في 2013.
وكتب علماء من الصين والولايات المتحدة في دورية ساينس العلمية، أن «سجلات رصد محتوى حرارة المحيطات تظهر أن ارتفاع حرارة المحيطات آخذة في التسارع».
ويقول علماء المناخ، إن الغازات الناجمة عن الأنشطة البشرية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، وتمتص المحيطات الجزء الأكبر من هذه الحرارة، وذلك يجبر الأسماك على الهرب إلى مياه أكثر برودة، وأوضحوا في إفادة: «التغير المناخي العالمي موجود، وله تداعيات خطرة بالفعل، ما من شك البتة».
وتعتزم نحو 200 دولة التخلي عن الوقود الحفري خلال القرن الحالي، بموجب اتفاق باريس للمناخ الذي جرى التوصل إليه عام 2015، وذلك للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يرغب في أن تزيد بلاده من استخدام الوقود الحفري، للانسحاب من الاتفاق عام 2020.
وقال لي جينج تشينج، من معهد فيزياء الغلاف الجوي في الأكاديمية الصينية للعلوم، إن البيانات المقرر نشرها الأسبوع المقبل ستظهر أن «2018 كان العام الأحر على الإطلاق للمحيطات في العالم، متغلبا على 2017».
نيويورك - وكالات