كشفت دراسة علمية -غطت فترة 150عاما- أن مياه المحيطات والبحار تمتص أكثر من 90 % من الحرارة الناجمة عن الغازات الدفيئة التي يتسبب فيها الإنسان، بينما تعمل نسبة ضئيلة على زيادة حرارة الهواء والبر والغطاء الجليدي. وذكرت أن الكمية الهائلة من الطاقة التي تمتصها البحار والمحيطات، تعمل على زيادة مستوى البحر، وتؤدي بالتالي إلى جعل الأعاصير والعواصف أكثر حدة وقوة.
ونقلاً عن صحيفة " الوطن " قالت لوري زانا رئيسة فريق الدراسة، «نحن نحاول في العادة مقارنة الحرارة مع الاستخدام البشري للطاقة، وهو ما يجعل الأمر أقل رعبا وخوفا».
وأضافت «إنه من الواضح أن ما ننتجه من حرارة ونضعه في النظام المناخي ينتهي كثير منه، دون شك، في المحيطات». ولخصت الأمر بالقول، إن «ما امتصته مياه المحيطات من حرارة -خلال قرن ونصف القرن- يعادل حوالي 1000 مرة مما استخدمته البشرية من طاقة».
ويعدّ ارتفاع مستوى البحر من بين أكثر مخاطر التغير المناخي ذات التأثير طويل المدى، فهو يهدد مليارات البشر الذين يعيشون في المدن الساحلية، ولا شك أن حساب أو تقدير مستوى الارتفاع المستقبلي لمستوى البحر، سيكون مهما وضروريا للاستعداد ومواجهة التأثير.
ويأتي بعض الارتفاع في مستوى البحر نتيجة ذوبان الجليد في جزيرة جرينلاند ومن مناطق أخرى، لكن من العوامل الرئيسية الأخرى «تمدد» المياه بفعل ارتفاع حرارتها، والأمر المثير أيضا أن حرارة البحار لا ترتفع بصورة متساوية، وذلك بسبب حركة التيارات في المحيطات، فتعمل على نقل الحرارة من منطقة إلى أخرى في العالم.
أبها - وكالات