يحاول مشروع "اليز" لتطوير النقل الجوي الكهربائي في السويد تصنيع أول طائرة كهربائية لنقل الركاب، وذلك في غضون السبع سنوات القادمة، حسب ما كشفه الباحث انديش فوشلوند، رئيس المشروع في جامعة شالمش في يوتيبوري في مقابلة مع "إذاعة السويد".
وفي حال تكللت هذه المحاولة بالنجاح، قد يخرج استخدام الطائرات الإلكترونية من حيز الخيال العلمي إلى الأجواء الفسيحة.
ووفقاً لتقرير "إذاعة السويد"، قال فوشلوند: "نحن في واقع الأمر نسعى لإنشاء صناعة في السويد تشمل كافة القطاعات ومن ضمنها النظام التعليمي لإنتاج طائرات إلكترونية".
وشرح أن بلدانا عدة، خاصةً أميركا والصين وألمانيا، لديها مشاريع وبحوث لتبديل الوقود الأحفوري بالطاقة الإلكترونية في الطائرات، معتبراً أن السويد بدأت بشكل متأخر في هذا المسار "إلا أننا نسير بشكل أسرع مقارنة بالآخرين"، حسب تعبيره.
هذا المشروع البحثي، الذي بدأ في ربيع عام 2018، بتعاون مع شركات تصنيع الطائرات وسوف تساعد الخبرات والمعرفة لدى شركة "ساب" السويدية على تحسين هذا الاتجاه.
يذكر أن شركة "ساب" لصناعة طائرات ومعدات دفاع السويدية بدأت عملها في إنتاج الطائرات في 1937 وأنتجت لاحقاً سيارة "ساب" وشاحنة "سكانيا"، وهي تنتج حاليا المقاتلة السويدية "ساب غريبن" التي تُعد من أفضل عشر مقاتلات في العالم.
وفي هذا السياق، قال الباحث السويدي: "تفوقنا في السويد يعود لأننا نمتلك كافة هذه القدرات، حيث إننا واحدة من عدد قليل من البلدان في العالم التي لديها القدرة على إنتاج طائرات معتمدة عالميا".
وتوقع قائلاً: "ستكون الطائرات الكهربائية الأولى قادرة على استيعاب ثمانية مقاعد، وسيتم إنتاجها لتقوم برحلة مسافتها 400 كيلومتر، ومن المتوقع أن يتم إنتاج هذه الطائرة بحلول عام 2026".
وأضاف فوشلوند: "ستغطي هذه الطائرات الكهربائية ثلث الرحلات الداخلية السويدية".