أعلنت الأمم المتحدة، امس، أن أكثر من 2500 شخص اضطروا إلى الفرار من ولاية راخين (إقليم أراكان) غرب ميانمار، بسبب القتال الدائر منذ ديسمبر المنصرم، بين جماعة "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"، وقوات ميانمار.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال المتحدث الأممي للصحفيين: "أبلغنا زملاؤنا في المجال الإنساني أن حوالي 2500 شخص في ولاية راخين بوسط ميانمار، اضطروا إلى الفرار من القتال بين جيش أراكان وجيش ميانمار الذي بدأ الشهر الماضي"، دون ذكر الجهة التي فروا إليها.
وأوضح فرحان حق أن "فريقا يقوده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تم نشره بالمنطقة، للنظر فيما يحتاجه السكان والمجتمعات المضيفة".
و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"، جماعة تم تأسيسها في 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهنغيا بدعم من القوات المسلحة في ميانمار ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من مسلمي الروهنغيا في أراكان.
ومنذ 25 أغسطس2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار وميليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".
نيويورك - يونا