رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس ، إطلاق فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة بمشاركة 400 دار نشر من 40 دولة حول العالم ، وذلك على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية.
وقد تجول سمو أمير منطقة مكة المكرمة في أجنحة الجهات المشاركة في فعاليات المعرض من مختلف القطاعات ودور النشر المحلية والخليجية والعربية من 40 دولة عربية وإسلامية وعالمية .
وقدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في تصريح صحفي عقب رعايته انطلاق فعاليات المعرض شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ماتحظى به الثقافة من رعاية واهتمام، مؤكداً أن التقدم الثقافي في المملكة يعكس ماوصل إليه الإنسان السعودي من رقي وتقدم فكري.
وأكد سموه أنه لا تطور ولا رقي إلا بالعلم والثقافة، فمقياس رقي الأمم وتقدمها مرهون بما وصلت إليه من مستوى ثقافي.
كما شكر الأمير خالد الفيصل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة على جهوده المبذولة في معرض الكتاب في دورته الرابعة، مبدياً إعجابه بالنماذج التي شاهدها سموه من طلاب التعليم واصفاً ذلك بأنه يبشر بمستقبل واعدٍ لهذا الوطن.
وختم سموه بالقول "هنيأ لبلدي بأبناء وبنات بلدي وإلى مستقبل زاهرٍ بإذن الله وأكرر ارفع رأسك أنت سعودي.
يذكر أن النسخة الحالية للمعرض تنطلق مراعية عنصر التجديد والتنوع وتلبية أذواق مختلف شرائح المجتمع وربطهم بالثقافة والقراءة وتنمية الحس نحو الاطلاع في مختلف نواحي المعرفة إلى جانب أن المعرض يضم أكثر من 50 فعالية ،وتنظيم أكثر من 60 ورشة عمل في الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وندوات ومحاضرات ومسرحيات مشتملة على موضوعات اجتماعية وثقافية و55 فيلم وثائقي يحاكي الأسرة والطفل وتلامس السلوك التوعوي والتثقيفي .
كما يقدم المعرض الذي يتربع على مساحة إجمالية تبلغ 25.000 متر مربع ، أكثر من 200 مؤلف ومؤلفة لمنصات التوقيع على كتبهم ، وسط تظافر مجهودات 20 لجنة عاملة ومشرفة و200 موظف ، كما يتنافس على المعرض 2000 عارض .
وحصد المعرض في نسخته الرابعة 180 ألف عنوان في شتى أوعية المعرفة لتلبية أذواق مختلف شرائح المجتمع في تقديم الثقافة بأجمل صورها وأشكالها ووفق ما تحتضنه جدة من مقومات ومخزون ثقافي وإرث حضاري وتعزيز البيئة الثقافية بالمملكة ، في حين أنه يشهد مشاركة عدد من النحاتين المعروفين على مستوى المملكة ممن سيثرون هذه التظاهرة الثقافية بأعمالهم الفنية واللوحات المرسومة بأيديهم والتي تحمل في طياتها معاني كثيرة تشرف عليها لجنة متخصصة من ذوي الخبرة والمعرفة في هذا المجال ، والتي سيتم عرضها داخل أجنحة المعرض وخارجه ، على ضفاف البحر الأحمر معايشة للأجواء المفعمة بعليل الطبيعة وبما يناسب البيئة المعدة لذلك وبمواد مختلفة الأشكال والمعاني .