تشارك رابطة العالم الإسلامي في المهرجان الوطني للثقافة والتراث " الجنادرية 33 " بجناح مميز ومثري للزائر للتعرف على دور الرابطة المهم والمؤثر في العالم الإسلامي .
ويضم جناح رابطة العالم الإسلامي في الجنادرية العديد من الصور والمقاطع المرئية التي تظهر للزائر دور الرابطة في حمل رسالة إسلامية عالمية إنسانية تعمل تحت مظلة التسامح والتعايش والرحمة ومحبة الخير للجميع.
وتسعى رابطة العالم الإسلامي في عقد العديد من المؤتمرات الإسلامية والعالمية التي تصب في خدمة الأمة ونصرة قضاياها وفق منهج الوسطية الذي يتلائم مع مقتضيات العصر ويقوم على أسس الوسطية في ضوء ينابيع الإسلام الصافية كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حيث يظهر ذلك جلياً في مؤتمر الرابطة الذي أقيم مؤخراً في مهبط الوحي – مكة المكرمة – وحظي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وحمل عنوان " الوحدة الإسلامية – مخاطر التصنيف والإقصاء " حيث حقق المؤتمر نجاحاً باهراً بمشاركة 1200 شخصية دينية من مختلف المذاهب والطوائف اجتمعوا كلهم من أجل وحدة إسلامية تجمع ولاتفرق .
ويمثل هذا منهجاً تسير في ظله الرابطة وتحافظ عليه وترعاه وتستقي منه أهدافها النبيلة وتعتبره منهجها ونظامها فهو منهج وسط لأمة وسط ومنهج الاعتدال والتوازن الذي سلم من الغلو والتقصير وهذا ما يظهر جلياً في صور جناح رابطة العالم الإسلامي في الجنادرية كمؤتمر رابطة العالم الإسلامي في عاصمة الاتحاد الأوربي الثانية " ستراسبورغ " والذي كان بعنوان الإسلام ورسالة السلام ، وكذلك حضور الرابطة التاريخي كمتحدث رئيسي عن العالم الإسلامي في مؤتمر قادة الأديان العالمي في اليابان ، فيما جاء مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي مواكباً لهذه الخطى المباركة لرابطة العالم الإسلامي خصوصاُ أن حضارة الإسلام وتجربته التاريخية الرائدة تؤكد انفتاح المسلمين الواعي على الحضارات الأخرى ، وحرصهم على التواصل مع شعوب العالم ودعم مبادرات السلام العالمية وتعزيزها .
وأوضح مدير إدارة الإعلام بالهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية المشرف العام على معرض جناح الرابطة بالجنادرية عبدالله الطياري أن رابطة العالم الإسلامي تسعى إلى نقل رسالة الإسلام السمحة بالحكمة والحوار والدعوة إلى التعايش والسلام وهذا يظهر جلياً في صور معالي أمين الرابطة مع بابا الفاتيكان وزيارات معاليه المتعددة والمختلفة لدول العالم ،فمن اليابان إلى نيويورك، ومن جنوب إفريقيا إلى شمال أوروبا، ومن موريتانيا إلى الشرق الأقصى، يحمل معالي الأمين العام لرابطة العالم لإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى هدفاً واحداً وهو الدعوة للسلام والتعايش الإنساني، والعمل على المشتركات، بدلاً من الشقاق والتجريم والاتهام، حيث الخطاب الإسلامي السمح الداعي للوسطية والترابط والتعايش الإنساني .
وأشار الطياري أن جناح الرابطة يضم أقساماً للهيئات التابعة التي تشرف عليها الرابطة وهي الهيئة العالمية للكتاب والسنة والتي تقوم بدور بارز ومؤثر في تعليم وتحفيظ ونشر كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من إنشاء معاهد للطلاب والطالبات في مختلف دول العالم والإسلامي وتخريج حفظة كتاب الله وإقامات المسابقات القرآنية العالمية والإشراف عليها ، وكذلك الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية والتي تقدم العديد من البرامج الخيرية في مختلف المناطق حيث تقدم الغذاء والدواء للاجئين وتقوم بالخدمات الصحية والطبية لهم كما تنفذ العديد من برامجها الخيرية والإغاثية في المناطق الفقيرة في العالم الإسلامي من حفر للآبار وبناء للدور والمساكن وكثير من الأنشطة التي تزخر بها الهيئة ، ووجه الطياري الدعوة لعموم زوار الجنادرية بزيارة جناح الرابطة والاطلاع على عملها الرائد في العالم الإسلامي .
الرياض - واس