قال رئيس وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" إن حدود الاتحاد الأوروبي الجنوبية على البحر المتوسط ستظل تشهد ضغطا شديدا هذا العام بسبب المهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا. حسب رويترز.
وقال فابريس ليجري، إنه جرى ضبط نحو 119 ألف أفريقي وهم يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي على متن قوارب مهاجرين أبحرت من ليبيا العام الماضي علاوة على أكثر من 42 ألفا انطلقوا من تركيا إلى اليونان و23 ألفا آخرين وهم في طريقهم إلى إسبانيا قادمين من الجزائر والمغرب.
وأوضح ليجري في مؤتمر صحفي قائلا "إن الضغط، ضغط الهجرة غير النظامية على شواطئنا الجنوبية بمنطقة (البحر) المتوسط سيظل عند مستوى مرتفع للغاية (في 2018)".
وفي الوقت الذي تراجع فيه عدد المهاجرين عبر طريق ليبيا-إيطاليا منذ يوليو الماضي بعدما منعت الفصائل والسلطات الليبية انطلاق رحلات خاصة من صبراتة التي تعد بؤرة للتهريب وذلك تحت ضغوط من إيطاليا والاتحاد الأوروبي، إلا أن ليجري قال إن السفر إلى إسبانيا زاد أكثر من ضعف عدده في 2016 حين سجل أقل من عشرة آلاف.
وقال إن استخدام قوارب مطاطية أعلى جودة عبر ما يسمى بمسار غرب المتوسط زاد من نشاط مهربي البشر.
وجعل الاتحاد الأوروبي وقف الهجرة غير النظامية من الشرق الأوسط وأفريقيا أولوية منذ عام 2015 عندما وصل إلى أراضيه أكثر من مليون شخص مما زاد الدعم للجماعات القومية والشعبوية والمناهضة للهجرة في أنحاء التكتل.
ومنذ الاتفاق بين تركيا والاتحاد في عام 2016 الذي أوقف تقريبا كل رحلات اللاجئين السوريين بين تركيا واليونان، قالت فرونتكس، إن المواطنين الأفارقة شكلوا نحو ثلثي المهاجرين البالغ عددهم مائتي وخمسة آلاف فرد الذين ضبطوا وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا بشكل غير قانوني العام الماضي.
وقالت فرونتكس إن 511 ألف شخص عبروا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2016. ووصل عدد السوريين والنيجيريين إلى تسعة في المئة من إجمالي الوافدين في 2017 يليهم مواطنو ساحل العاج وغينيا والمغرب.