طالبت الحكومة الفلسطینیة اليوم الدول العربیة والإسلامیة بقطع علاقاتھا مع استرالیا بعد اعترافھا بالقدس عاصمة لإسرائیل، وقررت رفض مساعدات كانت استرالیا قدمتھا بقیمة 10 ملایین دولار.
وحسب صحيفة المدينة دعت الحكومة الفلسطینیة برئاسة رامي الحمد الله في بیان لھا "مجلس وزراء الدول العربیة والاسلامیة الى تنفیذ قرارات القمم العربیة والإسلامیة بھذا الخصوص" والتي كانت نصت على قطع العلاقات مع كل دولة تنقل سفارتھا الى القدس "بما فیھا قطع علاقاتھا كافة مع استرالیا".
واعتبرت الحكومة الفلسطینیة في بیانھا "أن إعلان رئیس الوزراء الاسترالي سكوت موریسون باعتراف بلاده بالقدس الغربیة عاصمة لاسرائیل غیر قانوني وخطیر ولن یؤدي إلا إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكد رئیس الوزراء الاسترالي الاحد الماضي مجددا تمسك بلاده بقرار الاعتراف بالقدس الغربیة عاصمة لاسرائیل، رغم انتقادات دول مسلمة جارة لبلاده،.
وقال "إن رد الفعل الدولي مدروس" واعتبر ان قراره "سوف یساعد على التقدم في مشروع حل الدولتین".
لكن الحكومة الفلسطینیة رأت أن استرالیا حاولت "التحایل والتخفیف من خطورة قرارھا المخالف للقانون الدولي عبر تمریر عناصره التي تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، بالتداخل مع عناصر أخرى قد توحي أنھا تعكس احترام أسترالیا والتزامھا لتلك القرارات والقوانین".
وشددت على أن القرار الاسترالي "خطیر من الناحیتین القانونیة والسیاسیة (...) وقد یستخدم من قبل العدید من الدول التي قد تحذو حذو أسترالیا باتخاذ مثل ھذا القرار الخطیر".
ولم تعلن الحكومة الفلسطینیة صراحة مقاطعتھا التامة لأسترالیا، مثلما فعلت مع الولایات المتحدة التي كانت السباقة للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائیل.
وأكد مسؤول فلسطیني رفیع المستوى لفرانس برس "أن الحكومة الفلسطینیة تقاطع استرالیا بالفعل بعد قرارھا ھذا، وقد تم رد مساعدات استرالیة لمشاریع بقیمة 10 ملایین دولار".