كشفت دراسة طبیة حدیثة أن قلة النوم تدفع الإنسان إلى الإقبال بنھم أكبر على الوجبات السریعة، وسط تحذیرات من تبعات ھذه العادة السیئة على الصحة.
وبحسبما نقلته صحيفة المدينة عن الدراسة المنشورة في مجلة العلوم العصبیة "نورو ساینس"، فإن من لا یحظون بقسط كاف من النوم ینفقون النقود بشكل أكبر على شراء الوجبات السریعة، مثل البرغر والبیتزا.
ویؤدي الشعور بالإرھاق إلى زیادة النشاط في مناطق الدماغ المسؤولة عن الشھیة، فضلا عن إثارة الھرمونات التي تخبرنا بالوقت الذي نحتاج فیھ إلى الطعام.
ویعد البریطانیون والأمیركیون من أكثر الشعوب التي تعاني نقصا في النوم وزیادة في الوزن، بسبب كثرة الإقبال على الوجبات السریعة.
و وفق ما نشرت وكالات صحفية تضم الوجبات السریعة مستویات مقلقة من الدھون والكربوھیدرات، ویجري تناولھا في الغالب إلى جانب مشروبات غازیة تحتوي قدرا كبیرا من السكر والمحلیات.
واعتمدت الدراسة التي أجریت في جامعة كولن الألمانیة، على عینة من 32 رجلا في صحة جیدة تتراوح أعمارھم بین 19 و32 سنة، وتناول كافة المشاركین العشاء نفسھ خلال لیلتین.
وضمت وجبة العشاء طبق معكرونة مع لحم العجل وصلصة الفطر، إلى جانب تفاحة وزبادي الفراولة، وفي صباح الیوم التالي قاس الباحثون شھیة المشاركین إلى الطعام.
وأظھرت النتائج أن من ظلوا یقظین لفترة أطول خلال اللیل كانوا أكثر میلا إلى شراء وتناول الوجبات السریعة، بخلاف من نالوا قسطا كافیا من النوم.
ولجأ الباحثون إلى صور أشعة للدماغ، فوجدوا أن المناطق المسؤولة عن الشھیة كانت أكثر نشاطا لدى الأشخاص الذین لم یحظوا بالقدر الكافي من النوم